❊ عجال: مشاريع الطاقات المتجددة ستدخل الجزائر في حقبة جديدة ❊ إطلاق مشروع جديد لإنتاج 3000ميغا واط في نوفمبر المقبل أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أمس، بالجزائر العاصمة، أن الجزائر تسعى لأن تكون موردا موثوقا للكهرباء نحو البلدان المجاورة و«بكفاءة عالية"، مثلما هي اليوم مورد موثوق وآمن للغاز. وأوضح عرقاب في كلمة له أمس خلال نشاط فتح الأظرفة لإنجاز أول مشروع لمحطات الطاقة الشمسية، أن الجزائر يوم تطمح للوصول إلى مستوى مهم من إنتاج الكهرباء عن طريق الطاقات المتجددة لأن هدفنا تصدير الطاق الكهربائية"، وأضاف الوزير في الشأن ذاته أن "الجزائر حاليا من أكبر الدول المنتجة وتريد أن تصبح من موردي الطاقة الخضراء للبلدان المجاورة وأوروبا"، حيث يجري العمل على توطين إنتاج كل التجهيزات والمعدات في الجزائر حتى تصبح "قطب إنتاج للطاقة في العالم"،مشيراإلىأنالجزائربلدموثوقفيامداداتالغاز. وشدد على أهمية مشروع إنجاز 2000 ميغاواط، معتبرا أنه "فرصة للشركات الوطنية الخاصة والعمومية، لمواكبة عجلة تنمية قطاع الطاقات المتجددة، سواء في مجال الإنجاز، تصنيع المعدات أو في مجال الخدمات"، مضيفا أن هذا الأخير سيسمح أيضا بتجسيد شراكات بين مؤسسات وطنية وأجنبية ستؤدي إلى بناء وتعزيز قدرات الموارد البشرية ونقل التكنولوجيا ذات القيمة المضافة العالية في هذا المجال. كما أبرز أن المشروع يعد "أول مرحلة لتجسيد البرنامج الطموح لتطوير الطاقات المتجددة في الجزائر، والذي يتمثل في إنجاز 15 جيغاواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية في آفاق 2035". وقال في هذا السياق "نحن اليوم بصدد استقبال العروض وفتح الأظرفة المتعلقة بإنجاز محطات الطاقة الشمسية بقدرة 2000 ميغاواط، التي أطلقها مجمع سونلغاز والذي يهدف إلى إنجاز 15 محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، تتراوح قدرتها بين 80 إلى 220 ميغاواط، موزعة عبر 12 ولاية من الوطن". وفي المنحى ذاته، ذكر بأن خطة عمل الحكومة، أعطت الأولوية لحلول الطاقة المستدامة ذات البصمة الكربونية المنخفضة، لاسيما في مجال الطاقة والمناجم، لخلق فرص اقتصادية وثروات جديدة وكذلك توفير فرص عمل إضافية، مشيرا إلى أن برنامج إنجاز 15 جيغاواط من الطاقات المتجددة سينجز من قبل شركة سونلغاز عبر أكثر من 40 ولاية من التراب الوطني، وسيسمح للجزائر بما تمتلكه من إمكانيات، أن تكون "موردا موثوقا للكهرباء للبلدان المجاورة، وبكفاءة عالية، كما هي اليوم مورد آمن وموثوق للغاز". من جانبه، أكد الرئيس المدير العام لسونلغاز، مراد عجال، على أهمية الحدث واصفا إياه ب«البارز" في تاريخ الكهرباء بالجزائر، مسجلا أهمية مثل هذه المشاريع في توفير الطاقة الكهربائية للمواطنين، ومواجهة الطلب المتزايد لاسيما في ظل موجة الحر غير المسبوقة التي تعرفها البلاد. واعتبر أن إنجاز مشاريع الطاقات المتجددة يدخل الجزائر في حقبة جديدة تضمن بيئة ملائمة لتحقيق الانتقال الطاقوي، مشددا على أن سونلغاز تعمل لتكون لها مكانة بارزة في هذا المجال، معلنا عن فتح الاظرفة المتعلقة بمشروع شركة "شمس" لإنتاج 1000 ميغاواط في سبتمبر المقبل، فيما سيتم اطلاق مشروع انتاج 3000ميغاواطفينوفمبرالقادم. وبخصوص مشروع 2000 ميغاواط، تم أمس تلقي العروض التي تم تسليم ملفاتها للجنة المعنية وبلغ عددها 80 عرضا جزائريا وأجنبيا، فتحت أظرفتها وستتم دراسة الملفات المقبولة الموافقة لدفتر الشروط للبت في هوية الشركات التي ستشارك في انجاز هذا المشروع، الذي يتمثل في إنجاز 15 محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية موزعة على 15 موقعا عبر 12 ولاية وتتراوح طاقة المحطات بين 80 و 220 ميغاواط، بالإضافة إلى التوصيلات بشبكة نقل الكهرباء.