تحتضن بداية من اليوم جامعة بودواو ببومرداس وإلى غاية 14 من شهر أوت الجاري فعاليات الطبعة 11 للجامعة الصيفية لإطارات الجمهورية الصحراوية التي تحمل اسم "الشهيد عبد الله لحبيب" تحت شعار "نصف قرن من الصمود .. إصرار على الوجود". وينظم هذا الحدث بمشاركة نحو 400 إطار من مختلف مؤسسات الدولة الصحراوية وأطر جبهة البوليزاريو، بالإضافة إلى مشاركة وفد حقوقي قادم من المناطق المحتلة يضم نشطاء حقوقيين من مختلف مدن المناطق المحتلة وجنوب المغرب. وعشية انطلاق الفعاليات، أكد رئيس الجامعة الصيفية لأطر جبهة البوليزاريو والدولة الصحراوية، حمة سلامة، أن الجامعة الصيفية في طبعتها 11، ستشكل أياما مفتوحة على القضية الصحراوية في مختلف المجالات. وقال المسؤول الصحراوي في تصريحات نقلتها مؤخرا وسائل إعلام، أن الجامعة الصيفية للأطر هي "سنة ومحطة من محطات التضامن وفرصة لأطر الدولة والجبهة لتعميق المعارف وصقل التجارب وتعزيز القدرات، وذلك بغية تدعيم مسيرة البناء المؤسساتي للدولة الصحراوية، حاضراً ومستقبلاً، والتعاطي مع التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم وتشهدها المنطقة والتصدي للمخاطر خاصة في هذا الظرف الذي يعرف المواجهة المباشرة مع الاحتلال المغربي منذ 13 نوفمبر 2020". وأضاف عضو المكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو، أنه وقع اختيار الجامعة هذا الصيف على اسم "الشهيد عبد الله لحبيب البلال" وشعار "نصف قرن من الصمود … إصرار على فرض الوجود" استمرارا لاستحضار مسيرة 50 سنة من التأسيس والوجود كونه جمع بين جملة من القيم والمثل السامية التي تخضب كفاحات الشعوب من أجل الحرية والكرامة. وأشار أن الجامعة ستتناول جملة من المحاضرات التي تخص القضية الصحراوية من مختلف جوانبها السياسية والحقوقية، والتي ستساهم في بناء وتطوير الأداة المسيرة لمؤسسات الدولة والجبهة مع استحضار الظرفية الإقليمية والدولية التي تمر بها القضية منها تجليات الصراع الدولي والأوضاع والمتغيرات الدولية والإقليمية والتنظيمات الإرهابية وتأثيرها. ويضاف الى ذلك القاء محاضرات حول المقاومة السلمية في الأرض المحتلة وواقع حقوق الانسان ومعركة الثروات الطبيعية الصحراوية الحرب وتأثيرها على العدو. والتي أكد المسؤول الصحراوي أنها "ستساهم بدون شك في تنوير الرأي العام الصحراوي من خلال الإطارات المشاركة في الجامعة والتي ستنعكس على سير الأداة المسيرة لمختلف مؤسسات الدولة والجبهة ".