* مجلس الأمن يتحمل كامل المسؤولية إزاء التأخر غير المقبول وغير المبرر لحل القضية الصحراوية * الجامعة الصفية للأطر الصحراوية ببومرداس تختتم أشغالها بعد عشرة أيام من التكوين واكتساب المعارف أسدل الستار الأربعاء بولاية بومرداس، على أشغال الطبعة العاشرة من الجامعة الصيفية لأطر الدولة الصحراوية وجبهة البوليساريو، جامعة الشهيد حمادة محمد الوالي ” التي عقدت تحت شعار “الشعب الجزائري، الشعب الصحراوي أخوة، عهد ووفاء “، بحضور رئيس الجمهورية، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي . حفل اختتام هذه الطبعة حضره كذلك أعضاء من الأمانة الوطنية والحكومة والسفير الصحراوي بالجزائر السيد عبد القادر عمر، إلى جانب والي بومرداس يحيى يحياتن، وممثلون عن الأحزاب السياسية الجزائرية والمجتمع المدني الجزائري والسلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر . أكد رئيس الجمهورية الصحراوية، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي آن الشعب الصحراوي فخور باكتساب الخبرة من التجربة الجزائرية الثرية والزاخرة . الرئيس الصحراوي وفي كلمته خلال إشرافه على اختتام أشغال الجامعة الصيفية للأطر الصحراوية في طبعتها العاشرة، قال ” إنه لمصدر فخر واعتزاز للشعب الصحراوي أن ينهل من معين التجربة الجزائرية الثرية والزاخرة”. إنها الجزائر- يضيف رئيس الجمهورية الصحراوية- مطلع المعجزات، التي ألهمت شعوب المعمورة، في الحاضر كما في الماضي، وأبهرت العالم بشعبها العظيم، شعب الشهامة والنخوة والكرامة والأنفة، شعب التضحيات والعطاء والسخاء، شعب المليون ونصف المليون من الشهداء. وأضاف الرئيس إبراهيم غالي أن ذلك ليس بغريب على الجزائر الأبية وشعبها المضياف، فقد كانت سباقة – يقول رئيس الجمهورية – بكل وعي وإصرار، وبلا تردد، إلى مساعدة الشعب الصحراوي المظلوم، ففتحت ذراعيها لاحتضان عشرات الآلاف من اللاجئين الفارين من بطش القوات الملكية المغربية ووحشيتها وقنبلتها للمدنيين العزل بالنابالم والفسفور الأبيض. ولم تبخل الجزائر – يضيف الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي – على الشعب الصحراوي، كما تفعل مع كل الشعوب المضطهدة في العالم، بمدارسها وثانوياتها ومعاهدها وجامعاتها ومستشفياتها. اليوم، هناك الآلاف من الخريجين الصحراويين من جامعات الجزائر، في جميع الاختصاصات، ممن يعملون في مختلف المواقع والمؤسسات الوطنية، ويصنعون مع شعبهم تجربة فريدة، تنخرط فيها كل مكونات المجتمع، وفي الصدارة المرأة والشباب، تجمع بين معركة التحرير ومعركة البناء والتحضير للدولة الصحراوية وقد اكتملت سيادتها على ترابها الوطني. وتقدم الرئيس إبراهيم غالي بالشكر والتحية إلى اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، برئاسة الدكتور سعيد العياشي، وإلى كل القائمين والمشرفين والمشاركين في هذه الجامعة، جزائريين وصحراويين، متوجهاً بالشكر الخاص إلى الأخوات والإخوة الذين أنارو الجامعة بمحاضراتهم ومداخلاتهم ومساهماتهم القيمة. “إنه لمن دواعي الغبطة الفرح والسرور والارتياح أن نشهد هذا الجمع الكريم في هذا الحفل البهيج، في لقاء الأخوة والأشقاء والحلفاء الجزائريين والصحراويين، في هذا المنبر الفكري الحضاري الراقي، الذي تتلقى فيه إطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية أرقى الأفكار والدروس والتجارب والخبرات، على يد نخبة فذة من الدكاترة والأساتذة والمختصين المقتدرين الأكْفاء” يقول الرئيس إبراهيم غالي . وبخصوص مسار تصفية الاستعمار من الاراضي الصحراوية، أكد الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي أنه حان الوقت ليتحمل مجلس الأمن الدولي كامل المسؤولية إزاء التأخر غير المقبول وغير المبرر لحل القضية الصحراوية . الرئيس إبراهيم غالي وفي كلمته الختامية لأشغال الجامعة الصيفية للأطر الصحراوية، أكد أنه ” لقد حان الوقت لتتحمل الأممالمتحدة، ومجلس الأمن الدولي بشكل خاص، كامل المسؤولية إزاء التأخر، غير المقبول وغير المبرر، لمسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في إفريقيا” . وأضاف رئيس الجمهورية أن إطالة معاناة الشعب الصحراوي، والتي هي إطالة لمعاناة الشعب المغربي وشعوب المنطقة كذلك، هي ظلم بين وتقاعس غير مسؤول، ولن تقود أبداً إلا إلى مزيد من التوتر والاحتقان والتطورات الخطيرة على السلم والأمن في المنطقة والعالم.
.. الجمهورية الصحراوية حقيقة وطنية وجهوية وقارية لا يمكن تجاهلها
وشدد إبراهيم غالي أن الجمهورية الصحراوية اليوم أصبحت حقيقة وطنية وجهوية وقارية ودولية لا يمكن تجاهلها وأكد أن الجمهورية الصحراوية اليوم حقيقة وطنية وجهوية وقارية ودولية لا رجعة فيها ولا يمكن نكرانها أو تجاوزها. وقال رئيس الجمهورية الصحراوية “إننا نلتقي مع المملكة المغربية على قدم المساواة، كبلدين إفريقيين وجارين، تحت قبة الاتحاد الإفريقي، ونشارك معاً في أنشطة واجتماعات مؤتمرات المنظمة القارية على مختلف المستويات، ونجتمع معاً، مع بقية أعضاء الاتحاد الإفريقي في لقاءات ومؤتمرات الشراكة مع مختلف الشركاء في العالم.، مضيفا ” لقد آن للمملكة المغربية أن تتعاطى بكل مسؤولية وشجاعة وحكمة مع هذا الواقع الطبيعي والمشروع، من أجل أن ننتقل معاً إلى بناء منطقتنا وتحقيق طموحات شعوبنا في السلام والاستقرار والتنمية والرخاء والازدهار والاحترام المتبادل”. من جهة أخرى ، حمل رئيس الجمهورية الدولة الإسبانية مسؤوليتها التاريخية، السياسية، القانونية والأخلاقية، تجاه الشعب الصحراوي. فإسبانيا يقول الرئيس إبراهيم غالي – لا تزال مسؤولة عن الصحراء الغربية، باعتبارها القوة الاستعمارية المديرة. وبدلاً من لعب دور منسجم مع مكانتها في النزاع، تواصل الحكومات الإسبانية دعم السياسة التوسعية المغربية الظالمة، ليس فقط بدعم المجهود الحربي المغربي، ولكن، وبتوافق مع المقاربة الاستعمارية للدولة الفرنسية، عبر التغاضي عن الانتهاكات المغربية الجسيمة لحقوق الإنسان الصحراوي التي ترتكبها دولة الاحتلال المغربي، بل والاشتراك معها في عملية نهب وسرقة موصوفة للثروات الطبيعية الصحراوية. ..خطري أدوه يعبر عن امتنانه وشكره العميق للجزائر الشموخ “الجامعة الصيفية للأطر ساهمت في بناء وتطوير الأداة المسيرة لمختلف مؤسسات الجبهة والدولة ” أكد اليوم الأربعاء رئيس الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية السيد خطري أدوه أن الجامعة الصيفية ساهمت في بناء وتطوير الأداة المسيرة لمختلف مؤسسات الدولة والجبهة . خطري أدوه وفي كلمته الختامية لأشغال الجامعة الصيفية في طبعتها العاشرة، جدد التأكيد على أن الجامعة ومن خلال مختلف المحاضرات التي تناولت القضية الصحراوية من مختلف جوانبها السياسية والحقوقية، ساهمت في بناء وتطوير الأداة المسيرة لمؤسسات الدولة والجبهة . وأضاف رئيس الجامعة الصفية أن المحاضرات التي ألقيت طيلة أيام الجامعة، مثل المقاومة السلمية في الأرض المحتلة، انتهاكات حقوق الإنسان، الثروات الطبيعية الصحراوية، ساهمت في تنوير الرأي العام الصحراوي من خلال الإطارات المشاركة في الجامعة والتي ستنعكس بدون شك على سير الأداة المسيرة لمختلف مؤسسات الدولة والجبهة . وعبر عن امتنانه وشكره العميق للجزائر الشموخ والمبادئ بمختلف قواها السياسية من أحزاب وفعاليات المجتمع المدني، مشيدا بالجهود التي بذلها كل الأساتذة المحاضرين الذي مكنونا – يضيف خطري أدوه – من مقاسمة الأفكار والإطلاع على المعرف في مختلف جوانب السياسة وحقوق الإنسان . وحيا خطري أدوه مختلف وسائل الإعلام الجزائرية والصحراوية على المواكبة المستمرة لمختلف أيام الجامعة . “مرت هذه الجامعة بوقفات مؤثرة من تبادل وتمازج الأحاسيس الإنسانية الصافية التي تعبر عن المحبة والود بين الأشقاء الذين يتقاسمون الضراء قبل السراء” يقول خطري أدوه . وحيا رئيس الجامعة الصيفية أبطال انتفاضة الاستقلال الذين يقارعون الاحتلال بصدور عارية، متحدين بذلك غطرسة الاحتلال وما تمارسه في حقهم من بطش وتنكيل واعتقالات . سعيد العياشي: “الجامعة الصيفية كانت منبرا للصحراويين لإيصال رسالة سلم و حرية إلى العالم” أكد رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي الدكتور سعيد العياشي أن نجاح الطبعة العاشرة من الجامعة الصيفية لإطارات البوليساريو و الدولة الصحراوية التي “كانت منبرا للصحراويين لإيصال رسالة سلم و حرية إلى العالم خاصة في ظل التعتيم الإعلامي الذي تعاني منه هذه القضية”. وقال السيد العياشي، الأربعاء ببومرداس، في كلمته خلال مراسيم اختتام الطبعة العاشرة للجامعة الصيفية، أن أهداف هذه الطبعة من الجامعة قد تحققت بنسبة عالية، بحيث تمت معالجة معظم القضايا والمسائل الإستراتيجية الراهنة ذات الصلة بالقضية الصحراوية “.وأضاف أن هذه الطبعة، التي حملت شعار “الشعب الجزائري والشعب الصحراوي أخوة، عهد ووفاء “، كانت فرصة للنقاش الفكري و تبادل الآراء المختلفة بما فيه فائدة للقضية الصحراوية على مختلف الواجهات السياسية والحقوقية . وأشاد سعيد العياشي، بالدور الفعال الذي تقوم به وسائل الإعلام الجزائرية و الصحراوية في رفع صوت القضية في العالم. كما نوه في كلمته بالوقفة التضامنية التي أبداها كل الجزائريين إلى جانب أشقائهم الصحراويون خاصة في أوساط الشباب موضحا أن “التضامن الشباني بين الصحراويين و الجزائريين يحمل صورة واضحة من التكاتف و التآزر و رسالة واعية تحمل إصرارا على مواصلة النضال في المستقبل”. ..أحزاب جزائرية تجدد وقوفها الدائم إلى جانب الشعب الصحراوي وقضيته العادلة جددت أمس أحزاب سياسية جزائرية وقوفها الدائم الى جانب الشعب الصحراوي وقضيته العادلة ، جاء ذلك في مداخلاتهم في ختام أشغال الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية اليوم الأربعاء بولاية بومرادس الجزائرية . وفي هذا الإطار جدد رئيس حزب جبهة المستقبل السيد عبد العزيز بلعيد دعم حزبه القوي لحق الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير ، معبرا عن تآزر حزبه ووقوفه إلي جانب القضية الصحراوية، من جهته فيلالي اغويني رئيس حركة الإصلاح، أوضح أن الوقوف إلي جانب الشعب الصحراوي باعتباره شعب مظلوم “واجب يدخل في إطار الوفاء لشهداء أول نوفمبر فهي دعم الشعب الصحراوي ميثاق جزائري لا يمكن التنازل عنه” . بلقاسم ساحلي ريس حزب التحالف الجمهوري الجزائري وبعد أن جدد دعم حزبه اللامشروط لحق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال ، أكد على ضرورة إيجاد حل للقضية الصحراوية في إطار مبادئ الأممالمتحدة والقوانين الدولية ، داعيا المنظمات الدولية إلى تكثيف الجهود بغية تحقيق هذا المسار بمراعاة حق الصحراويين في تقرير مصيرهم.