من جانبه، حمل الرئيس السابق لنصر حسين داي السيد مراد لحلو مسؤولية ارتفاع أسعار اللاعبين إلى رؤساء النوادي بدون استثناء قائلا: "ان أكثر ما يخشاه مسيرو النوادي هو ضغط الأنصار الذي يولد لديهم الخوف من الإخفاق ويرغمهم على ضرورة تدعيم التعداد بأية وسيلة كانت، وهو ما يفسر المبالغ المالية الكبيرة التي يسخرونها في عملية الاستقدامات ويعطون الأولوية للاعبين ذوي الخبرة دون التأكد من المستوى الحقيقي الذي وصل إليه اللاعب الواقع عليه الاختيار وهل سيكون مردوده يتماشى مع أهداف النادي. مثل هذا الاختيار عرف فشلا كبيرا في السابق ومع ذلك فإن رؤساء الأندية يكررون التجربة من موسم إلى آخر، وبات واضحا ان هذه السياسة هي التي أهدرت الكفاءات الشبانية التي تتمتع بها الكرة الجزائرية ولها الآن انعكاسات سلبية على مستقبل هذه الرياضة ." واستطرد محدثنا قائلا: "رؤساء الأندية، ما عدا القليل منهم، يفتقرون إلى الشجاعة الكافية التي تجعلهم يضعون الثقة في اللاعبين الشباب رغم أن هذا الاختيار كانت له في كثير من الحالات نجاحات كبيرة. انظروا فقط إلى التجربة التي خضتها مع نصر حسين داي عندما اعتليت رئاسة النادي لأول مرة حيث فاجأت الأنصار والأوساط الرياضية للنصرية باستقدام عناصر شابة من أندية بسيطة استطاعت أن تبرز في فترة وجيزة مثل صدقاوي وحديوش وغيرهما من الأسماء الأخرى التي تم ترقيتها من فئة الأواسط إلى الأكابر .. أعتقد أن تجربتي كانت ناجحة وأظهرت أن سياسة الاعتماد على الشباب لا تكلف الأندية مبالغ باهظة وتساعد على تطوير الكرة في بلادنا." إلا أن لحلو اعتبر الارتفاع الباهظ لأسعار اللاعبين هذه المرة أمرا عاديا لاعتقاده ان البطولة الوطنية ستشهد هذه المرة نقصا فادحا في عدد ونوع اللاعبين الذين تبحث عنهم الأندية وأرجع ذلك بنسبة كبيرة إلى انسحاب اللاعبين الأفارقة من المنافسة الوطنية عقب صدور قرار الفاف الذي يمنع استعمال أكثر من لاعب أجنبي واحد في البطولة. وتوقع أن يكون لهذا القرار انعكاسات ايجابية على المستوى الفني للبطولة لأن جل اللاعبين الأفارقة لم يقدموا ما كان منتظرا منهم. وتأسف الرئيس السابق لنصر حسين داي لكون كثير من أندية القسم الأول والثاني تعتمد في الاستقدامات على اختيار اللاعبين الذين تتداول الصحافة أسمائهم بكثرة وهي سياسة خاطئة واستدل في ذلك بتنقل مهاجم النصرية عطافان إلى مولودية الجزائر قائلا ان مستوى هذا اللاعب تراجع بشكل كبير وقل دوره في هجوم نصر حسين داي. واستبعد محدثنا وجود تلاعب بالأموال في عملية استقدام اللاعبين لاعتقاده ان الأندية لا تتلقى مساعدات مالية كبيرة وان بورصة التنقلات تتماشى ومستوى اللاعبين المعنيين بهذه العملية.