❊ أشكر رئيس الجمهورية على تشريفه لنا اليوم بترؤسه هذا الحفل ❊ المؤسسة العسكرية كانت دائما السد المنيع لإحباط المخططات الدنيئة ❊ هذا اليوم يرسخ محطة أخرى مضيئة في مسيرة وطننا المفدى ❊ ترسيم رئيس الجمهورية لهذا اليوم وفاء لتضحيات أفراد الجيش ❊ تحديث قواتنا المسلّحة وعصرنتها حتى تكون في مستوى المهمة المقدّسة ❊ حريصون مع كافة المخلصين على استكمال بناء الجزائر الجديدة ❊ رئيس الجمهورية رسم معالم الجزائر الجديدة لاستعادة مكانتها المرموقة أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس، أن الجيش أجهض بيقظته وجاهزيته مسنودا بالشعب كل المؤامرات الرامية لزعزعة استقرار بلادنا وضرب تماسكه ووحدته، وكان دائما السد المنيع الذي أحبط المخططات الدنيئة مهما كانت. وقال الفريق أول شنقريحة، في كلمة له اليوم خلال احتفالية اليوم الوطني للجيش التي يشرف عليها الرئيس تبون، بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس، عقب الترحيب برئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلّحة، وزير الدفاع الوطني، في مستهل كلمته شاكرا له تفضّله بالإشراف على مراسم التكريم، "يسعدني في مستهل هذه الكلمة أن أتوجه بأخلص عبارات الترحيب وأسمى آيات الشكر والامتنان للسيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلّحة، وزير الدفاع الوطني، على تشريفه لنا اليوم بترؤسه هذا الحفل في الذكرى الثانية لليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي وللسادة الحضور كل باسمه ومقامه". وأكد في ذات السياق "هذا اليوم الذي يرسخ محطة أخرى مضيئة في مسيرة وطننا المفدى، وهي ذكرى تحوير جيش التحرير الوطني، بكل ما يحمله من قيم التضحية والبسالة والفداء ومبادئ الإخلاص والوفاء للجيش الوطني الشعبي، هي محطة نكرم فيها أبطال الجزائر المستقلة، عرفانا لما قدمه أولئك الرجال الصناديد الذين نذروا أنفسهم للحفاظ على الجمهورية، وبذلوا كل البذل لتبقى شامخة ضد الظلامية والهمجية الإرهابية المتوحشة". وأضاف الفريق أول، أن "ترسيم هذا اليوم من طرف السيد رئيس الجمهورية، يجسد أرفع معاني الوفاء والتقدير لتضحيات أفراد وإطارات الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، منذ الاستقلال إلى اليوم، وإسهامهم الفعّال والمتميز إلى جانب مؤسسات الدولة الأخرى، في بناء الدولة الجزائرية المستقلّة والسيّدة وتطويرها في مختلف المجالات". وأوضح الفريق أول شنقريحة، أن جيش التحرير أدى مهمته المقدّسة وحرر الوطن، وحمل الجيش الوطني الشعبي الأمانة بكل اعتزاز وأدى الرسالة بكل تفان وانخرط في جهود التنمية وإرساء القواعد المادية والاقتصادية للبلاد، بالإضافة إلى تطوير هيكلته بما يتماشى مع التطورات العلمية والتقنية، قائلا: "كان الحرص على تحديث قواتنا المسلّحة وعصرنتها حتى تكون في مستوى المهمة المقدّسة، وهي مهمة تؤكد النتائج الميدانية المحققة اليوم في محاربة بقايا الإرهاب والتحضير القتالي". وتابع "إن أبناء الجيش الخلف الوفي للشهداء والمجاهدين جديرون بهذه المهمة سيقومون بها مهما كانت التضحيات والظروف، واليوم، نحن مع محطات كبرى في تاريخنا العريق ومسيرة بلدنا المفدى وهي محطات استعدت رجال بعبقرية خاصة برؤية متبصرة صادقة ومخلصة ومتجردة من الذاتية والاعتبارات الضيقة، والالتفاف حول القضايا الكبرى ولم الشمل والتصدي للتهديدات". وتابع "حرصنا ولا نزال رفقة كافة الوطنيين المخلصين على استكمال مسار بناء الجزائر الجديدة التي رسم معالمها الرئيس تبون، وإكسابها عوامل القوة والمناعة لاحتلال مكانتها المرموقة بين الأمم، وهذا المسار ثماره جالية اليوم على المستوى الداخلي ومختلف الأصعدة وحتى على المستوى الخارجي، والمنابر الإقليمية والدولية في ظل التحديات الأمنية الكبرى والمتغيرات المتسارعة وغير المأمونة، وفي عز الأزمات وما تشهده من هشاشة وتذبذب يجعلنا في حاجة لاستنهاض العزائم وشحذ الهمم وتوحيد جهود كافة أبنائها المخلصين وإحباط المؤامرات والدسائس". وخلص إلى القول: "في الختام، أجدد شكري للسيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلّحة، وزير الدفاع الوطني، على تكرمه بترؤس هذا الحفل، وأزف إلى كل أفراد الجيش الوطني الشعبي المرابطين عبر كامل ربوع الوطن، تهانيه وتحيّاته بمناسبة هذا اليوم الأغر، حاثا إياهم على المزيد من البذل والعطاء في سبيل الجزائر وخدمة لشعبها، كما أجدد الترحم على شهدائنا الأبرار وشهداء الواجب الوطني". ودعا بالمناسبة "أبناءنا إلى التمسك بمبادئ ثورتنا الوطنية التي حررت الجزائر بالأمس، فهي ذاتها الضمانة الأكيدة لحاضر بلادنا ومستقبلها، وتلكم مسؤولية ثقيلة يتعين على أبناء الجزائر أن يتحمّلوها بكل صدق وإخلاص". وعقب ذلك قام رئيس الجمهورية، بتكريم متقاعدي الجيش الوطني الشعبي المنحدرين من صفوف جيش التحرير الوطني، وعائلات شهداء الواجب الوطني ومعطوبي وكبار جرحى الجيش الوطني الشعبي في مكافحة الإرهاب من خلال إسدائه مشهادات تكريم وعرفان.