استقبلت مراكز ومعاهد التكوين والتعليم المهنيين، عبر ولايات الوطن، بداية الأسبوع الجاري، المتربصين المستمرين لاستكمال تربصهم، فيما تتهيأ لاستقبال المتربصين الجدد، في 8 أكتوبر القادم، وتسهيل عمليات التسجيل، حيث وفرت 268479 مقعد بيداغوجي، موزعة على 23 شعبة و493 تخصص، لتخريج كفاءات تلبي احتياجات سوق الشغل، لا سيما في التخصصات الجديدة التي تتساوق والتوجهات الاقتصادية للبلاد. أشار تقرير الوزارة الوصية، إلى عدة تدابير تسهيلية، لإنجاح الموسم التكويني الجديد، واستغلال الوسائط وتكنولوجيات الاتصال والتواصل، منها إنشاء لجنة إعلامية على مستوى كل مديرية ولائية للقيام بالحملات الإعلامية التحسيسية، وخلية الرقمنة لمتابعة عملية التحضيرات، فضلا عن تنشيط منصة "مهنتي" لمتابعة مختلف مراحل التحضير والتسجيل، انطلاقا من عملية إدراج العروض والتسجيلات الأولية. ولتسهيل عملية التسجيل تم وضع كل الإمكانيات للشباب للالتحاق بالمؤسسات التكوينية، وتمكين مجالس الشراكة بالولايات من تحديد العروض، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل منطقة من حيث محيطها الاجتماعي والاقتصادي. ومعلوم أن علمية التسجيل في مراكز ومعاهد التكوين تجري بين 15 جويلية و30 سبتمبر 2023، حيث اختار الشباب التخصصات التي يرغبون فيها، والتي تلبي احتياجاتهم في سوق العمل، فيما ستكون أيام الانتقاء والتوجيه من 1 إلى 3 أكتوبر 2023، ليتم الإعلان عن النتائج يوم الخميس 5 أكتوبر القادم، ومنه الدخول المهني يوم 8 أكتوبر. وبمناسبة الدخول التكويني الجديد، تم توفير 268479 مقعد بيداغوجي، موزعة حسب طبيعة التكوين، منها الحضوري ب67120 مقعد، التكوين عن طريق التمهين ب02022 مقعد، التكوين المتوج بشهادة دولة187935 مقعد تكوين، التكوين التأهيلي ب0544 مقعد، وكذا التكوين عن بعد ب3514 مقعد. أما بالنسبة للتكوين عن طريق الدروس المسائية فقد بلغ 15660مقعد، والتكوين في الوسط الريفي ب6486 مقعد، فيما يبلغ عدد المقاعد التكونية بالمؤسسات العقابية8230 مقعد، والتكوين عن طريق المعابر ب8682 مقعد، فضلا عن توفير18253 مقعد لتكوين للمرأة الماكثة في البيت. 23 شعبة و493 تخصص لتخريج كفاءات مؤهلة ذكر التقرير أن مدوّنة الشعب الخاصة بقطاع التكوين والتعليم المهنيين تشمل 23 شعبة تتفرع إلى 493 تخصص، موزعة على مختلف المجالات والميادين الحيوية، ويتم في كل سنة تكوينية جديدة رصد أهم الشعب التي توليها الدولة أهمية، ويتطلبها اقتصاد السوق كأولوية، مع الاحتياجات الاجتماعية ذات الأهمية، حيث يتم من خلال ذلك وضع سلم أولويات يخص الشعب وكذا التخصصات، تماشيا والتوجهات الاقتصادية الكبرى للبلاد، لتوضع أمام طالبي التكوين من مختلف الفئات للاختيار حسب الإمكانات والاهتمامات. وتم التركيز خلال الدخول التكويني الجديد، على شعبة الصناعات التي أخدت أكبر حصة ب 19,23 بالمائة، ثم شعبة الإطعام الفندقة والسياحة ب 14,77 بالمائة، فشعبة البناء والأشغال العمومية ب12,1 من المائة، فضلا عن شعبة الرقمنة 9,80 من المائة، وكذا شعبة الفلاحة والبيئة والصناعة الغذائية 9,14 من المائة. تخصصات جديدة للموسم القادم استجابة للمتطلبات الاقتصادية والاجتماعية، تم استحداث عدة تخصصات جديدة، تلبي احتياجات قطاعات حيوية، كالموارد المائية، حيث تم اقتراح تخصص "تقني سامي في تحلية مياه البحر" مع برمجته في عدة ولايات ساحلية كالجزائر العاصمة، بومرداس وبجاية، وهي الولايات التي تعتزم الدولة إنجاز عديد محطات التحلية، التي تتطلب توفير كفاءات لتسييرها، على أن يتم توسيع هذا التخصص في جميع الولايات الساحلية لاحقا. كما تم، لأول مرة، اقتراح تخصصات أخرى في بعض الولايات، منها التكوينات المتوجة بشهادة دولة في تخصص "تسير أشغال ترميم التراث المبني" عن طريق التمهين بولاية تبسة، تقني في ترميم التراث المبني،. بتبسة وسعيدة، فضلا عن التكوين في الصناعات النفطية، خيار آليات الضبط عند طريق التمهين، بولاية سكيكدة، التي استحدث أيضا بها تخصص مشغل في محطة تحلية مياه البحر، فيما استحدث تخصص صناعة السجاد التقليدي ببرج باجي المختار، وتخصص أجهزة الضبط بمعهد الأغواط، إلى جانب تخصص إنتاج مطبخي بمعهد التعليم المهني لجيجل. اتفاقيات لتوفير الاحتياجات الاقتصادية قصد توفير الاحتياجات الاقتصادية، متابعة تم وضع حيز التنفيذ للاتفاقيات الإطار المبرمة والسارية المفعول على المستوى المحلي، وتجسيد مبدأ إبرام 10 اتفاقيات على الأقل من طرف كل مؤسسة تكوينية، منها تفعيل اتفاقيات الشراكة المبرمة مع القطاعات الوزارية والجمعيات المهنية، لاسيما مع قطاع المناجم، الصناعة الصيدلانية، الصيد البحري والمنتجات الصيدية، الطاقات المتجددة، قصد تحديد الاحتياجات من التكوين والمؤهلات المهنية للمؤسسات الاقتصادية والجمعيات المهنية. 13 مؤسسة تكوينية جديدة تدعّم القطاع ويشهد الموسم التكويني القادم، وضع حيز الخدمة 13 مؤسسة تكوينية جديدة عبر التراب الوطني، منها 8 مراكز للتكوين المهني والتمهين و5 معاهد وطنية متخصصة في التكوين المهني، إلى جانب معهد للتعليم المهني ب4000 مقعد بيداغوجي و1080 سرير، ويتعلق الأمر بمعهد الفندقة والسياحة والإطعام بالأغواط.