تشهد بلدية باش جراح مع ارتفاع درجات الحرارة انتشارا واسعا لمحلات بيع المثلجات التي يقبل عليها المواطنون بصفة ملفتة للانتباه،الا ان العدد المتزايد لباعة المثلجات لم ترافقه الحرص على النوعية في السلع المعروضة بالنظر الى قلة النظافة وعدم احترام شروط التبريد وصناعة المثلجات حيث لا يتم تنظيف آلات صناعة المثلجات حتى العلب المقترحة تكون معرضة للأتربة و الغبار وهو ما يؤدي الى حدوث تسممات غذائية خطيرة . وما زاد من الطينة بلة هو توزع هذه المحلات على طول الأرصفة المقبلة للورشات المفتوحة على الطريق العام بالاضافة الى أكوام القمامات المكدسة على جنبات السوق الشعبي الذي يتوسط احد اكبر أحياء البلدية وهو ما يجعل المناخ الذي تسوق فيه هذه المنتجات السريعة التلف غير ملائم لها ، الا ان زوار البلدية و السكان تعودوا على هذه المحلات رغم علمهم بكل النقائص ودرجة الخطورة التي يعرضون أنفسهم لها . وحسب شهادة بعض الزبائن فأنهم مجبرون خلال موجة الحر الذي تعرفها العاصمة تناول هذه المثلجات المعروضة والتي يهواها الأطفال بالدرج الأولي ، وتقول احدي السيدات أنها لا تستطيع منع أبنائها من تناول المثلجات وبما ان كل المحلات على نفس الشاكلة فهي مضطرة للرضوخ لطلب أطفالها الا أنها في كل مرة تحاول اختيار أحسن محل حسب درجة النظافة وبعده عن مصادر التلوث ، وبعين المكان كان لنا حديث مع احد أصحاب هذه المحلات الذي أكد لنا ان الإشكال لا يخص التجار فقط بل حتى السلطات المحلية لها يد في ذلك حيث ينتظر السكان و التجار منذ مدة الانتهاء من أشغال تزفيت الطرقات وسط الأحياء وإبعاد محطة الحافلات من وسط الحي لكن لا شيئ من هذا نفذ لتبقي الورشات مفتوحة منذ أكثر من ستة اشهر من دون تدخل للسلطات وهو ما عرقل نشاط التجار . وتبقى مسؤولية العائلات أهم من أي مراقبة حيث يمكنها مقاطعة مثل هذه المحلات التي لا تحترم شروط النظافة وتجنب استهلاك المثلجات التي قد تتسبب في إحداث تسممات خطيرة خاصة أنها تحضر بمادة الحليب السريعة التلف.