واصلت، أمس، المزيد من الدول مرافعتها لصالح عدالة القضية الصحراوية خلال أشغال اللجنة الرابعة الأممية المعنية بقضايا تصفية الاستعمار التي تعقد حاليا بنيويورك في اطار اشغال الدورة 78 للجمعية العامة الأممية. في هذا السياق، دعت المكسيك، أمس، إلى احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ودعم الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل عادل ودائم للنزاع في الصحراء الغربية، وفقا لقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة. وشدد ممثلها على أهمية بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية "مينورسو" في تحقيق مهمتها المتمثلة في بتنظيم الاستفتاء، مطالبة بتعزيز مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. ونفس الموقف عبرت عنه فنزويلا التي أكدت أمام اللجنة الرابعة المعنية بتصفية الاستعمار التابعة للأمم المتحدة على دعمها القوي والثابت لحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في الحرية و تقرير المصير. ودعت فنزويلا الى إيجاد حلّ سلمي وعادل ودائم للنزاع في الصحراء الغربية على أساس قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي ذات الصلة .وجدّدت دعمها لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية، ستافان دي مستورا، متمنية له النجاح في مهمته ولبعثة المينورسو تحقيق مهمتها المسندة لها والمتمثلة في تنظيم استفتاء حر ونزيه يقرّر فيه الشعب الصحراوي مصيره بكل حرية. وشرعت لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار المعروفة باسم "اللجنة الرابعة" التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة منذ الاثنين الأخير في أشغالها بالنظر في التقارير والاستماع إلى مقدمي الالتماسات بشأن الأقاليم الخاضعة لتصفية الاستعمار بما في ذلك الصحراء الغربية. وفي بداية الأشغال، أشار رئيس الجمعية العامة، دينيس فرانسيس، إلى المجموعة الواسعة من المواضيع التي تدخل في نطاق اختصاص اللجنة الرابعة، مشدّدا على أهمية المشاركة النشطة مع قبل جميع أصحاب المصلحة المعنيين، بما في ذلك المنظمات الإقليمية. كما أشار إلى أن عمل اللجنة الرابعة حاسم في غرس الثقة في الأممالمتحدة خاصة في مكافحة المعلومات المضللة والمغلوطة. من جهتها، أشارت رئيسة اللجنة الرابعة، السفيرة ماثو جوييني، المندوبة الدائمة لجنوب إفريقيا لدى الأممالمتحدة، إلى أن أجندة إنهاء الاستعمار تمثل أحد أهم إنجازات الأممالمتحدة وإحدى أولوياتها العليا. وبينما اعترفت بالتزام اللجنة الخاصة الثابت بإنهاء الاستعمار، قالت إن عملها لم يكتمل بعد، حيث لا يزال هناك 17 إقليما مدرجا في قائمة الأممالمتحدة ودعت جميع الدول الأعضاء إلى مضاعفة جهودها من أجل إحراز تقدم في مجال إنهاء الاستعمار.