شددت نادية مزنان، طبيبة منسقة لدى مصلحة الطب الجواري لبرج الكيفان بالعاصمة، على أهمية إيلاء اهتمام خاص بنظافة اليدين، مشيرة إلى أن انتشار الأمراض والفيروسات، يستدعي تسليط الضوء على هذا السلوك الصحي، موضحة أن غالبية الجزائريين اليوم، لديهم ثقافة راسخة في هذا الإطار، خصوصا بعد أزمة "كورونا" التي عززت هذا الفعل، وجعلته عادة بين النساء والرجل من مختلف الفئات العمرية. على هامش اليوم العالمي لغسل اليدين، الموافق ل15 أكتوبر من كل سنة، حدثتنا الطبيبة عن أهمية تبني هذا السلوك في حياتنا اليومية، من أجل تفادي الأمراض وضمان حماية شاملة للجسم، لاسيما أن اليدين تعد ناقلا للجراثيم والمكروبات، باعتبارنا نستعملهما لملامسة مختلف الأسطح خلال عملنا اليومي، وبذلك نقل العدوى إلى بوابات الجسم.. الفم، الأنف والأعين. أكدت المتحدثة، أنه رغم أن سلوك غسل اليدين منتشر بين غالبية الجزائريين، إلا أن الطريقة الصحية للقيام بذلك تبقى بين الصحيحة والخاطئة، حيث أن الكثيرين لا يعرفون الطريقة الصحيحة لضمان نظافة اليدين، فغسلها لا يعني دائما إزالة الجراثيم منها، بل هناك طريقة صحيحة تضمن القضاء على كل الترسبات والجراثيم والميكروبات من سطح اليدين. وأكدت الطبيبة، أنه بالرغم من أن سلوك غسل اليدين يبدو بسيطا بالنسبة للكثيرين، إلا أنه في حقيقة الأمر، له علاقة مباشرة مع صحتنا، فغسل اليدين يمكن أن يحافظ على الصحة ويمنع انتشار حالات عدوى الجهاز التنفسي وعدوى الإسهال من شخص لآخر، وفي حالات كثيرة، يمكن أن تنتقل العدوي، عن طريق لمس العين، الأنف، أو الفم، إذا كانت اليدين تحمل فيروسا أو ميكروبا مجهريا لا يرى بالعين المجردة، تضيف مزنان. ولا بجب أبدا أن يرتبط غسل اليدين بموقف معين، تؤكد الطبيبة، بل لابد أن يكون في كل مرة يتم ملامسة أسطح ملوثة، وتأكيد الغسل في حالات خاصة، مثلا قبل تحضير الطعام وبعده، قبل الأكل وبعده، قبل وبعد دخول الحمام، لتفادي أي التهابات مهبلية، قبل الاهتمام بالرضيع، بعد الاهتمام بشخص مريض ورعايته، بعد العطس أو السعال، بعد ملامسة حيوانات أليفة، حتى وإن كانت داخل البيت، وبعد العديد من السلوكيات بطريقة بديهية، لاسيما إذا كان هناك ريبة أن اليدين تم تعرضهما لسطح ملوث وحامل للمكروبات. وأكدت مزنان أن حالات الإصابة ب«كورونا" لا تزال قائمة، الأمر الذي يستدعي أخذ جميع إجراءات الحيطة والحذر، لمنع أي إصابة، موضحة أن الطريقة الصحيحة لغسل اليدين تكون لمدة لا تقل عن 20 ثانية على الأقل، وحسن اختيار الصابون المعقم، موضحة أن فرك سطح اليد وبين الأصابع أمر في بالغ الأهمية، لسحب كل الأوساخ من عليها وضمان نظافتها كليا. أكدت المختصة أنه، لا يجب أبدا أن يحل معقم اليدين محل الماء والصابون، بل يبقى خيارا فقط عند غياب الماء، لأنه لا يمكنه أن يقضى على الجراثيم بالطريقة الفعالة، ولابد من اعتماده عند الخروج من البيت قبل الأكل مثلا، أو لمس سطح ملوث، أو عند استعمال شيء في مكان عمومي وغير ذلك، على أن يحتوي المحلول على الأقل نسبة 60 بالمائة من الكحول المعقم.