احتضن المعهد العالي لفنون العرض والسمعي البصري، أول أمس فعاليات حفل اختتام المهرجان الدولي للرقص المعاصر، بتقديم استعراض يمثل خلاصة الورشات التي ضمها هذا المهرجان وبمشاركة دول إفريقية عديدة. وكانت البداية باستعراض الجزء الأول لحوصلة ورشات المهرجان فرقص الراقص الجزائري المخضرم الهادي شريفة رقصة شرقية حالمة على وقع أنغام أغنية تدعو إلى الحب، تلتها رقصة كلاسيكية من أداء تلاميذ الورشات الأفارقة ويتغير الإيقاع مع رقصات إفريقيا السوداء وتوالت دقات الطبول بسرعة كبيرة معلنة عن انتهاء الوصلة الأولى لهذا الافتتاح. ويتوقف العرض وتنطلق مرحلة أخرى من حفل الاختتام تتمثل في التكريمات حيث كرم الراقص الكوريغرافي الهادي شريفة الذي عبر عن تأثره بالتكريم خاصة أنه لم يرقص في الجزائر منذ 19 سنة، بعد ذلك كرم البالي الوطني الذي كان حاضرا في أول طبعة للمهرجان الثقافي الإفريقي وتحصل على الميدالية الفضية، ومثلت البالي مديرته الحالية ومحافظة المهرجان الدولي للرقص المعاصر،السيدة مباركة قدوري، كما كرم أيضا مصمم استعراض البالي في حفل الافتتاح السيد قدور نور الدين. وعاد بنا البالي الوطني إلى أيام الفن التقليدي الجميل بتقديم استعراض"فرحة وزهوة"، فكانت الراقصات وهن يرتدين الكاراكو البرتقالي والأخضر والأبيض، في غاية الجمال والأناقة وقد أضفين على المكان سحرية عاصمية محضة، أما عن الراقصين فكانوا بدورهم في قمة الحضور بألبستهم التقليدية المعبرة. وانطلق بعد عرض "فرحة زهوة"، استعراض الفرق المشاركة في المهرجان والتي قدمت من مختلف بقاع القارة السمراء علاوة على دول أخرى وفرق محلية وشارك الكثير منها ببالياته الوطنية و البعض الآخر بفرقه الكوريغرافية، تلاها تقديم الجزء الثاني لحوصلة ورشات المهرجان، بقيادة الهادي شريفة، ومشاركة مجموعة من الراقصين الجزائريين وأفارقة الذين رقصوا على أنغام جزائرية متنوعة لتكون النهاية بموسيقى إفريقية خالصة رقص عليها كل الراقصين المشاركين في المهرجان كلا على طريقته الخاصة، مجمعين في آن واحد على صرخة"جميعنا أفارقة".