حققت الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر ممثلة في فرع ولاية عين تموشنت، أرقاما مشجعة؛ من خلال دمج الشباب الراغبين في استحداث مؤسسات مصغرة نحو عالم المقاولاتية، حسب ما أعلن عنه المكلف بالإعلام على مستوى الوكالة، زهير بن زمرة، الذي أشار إلى أن الوكالة قامت بتمويل 85 مشروعا لأصحاب مشاريع شباب، قاموا بشراء عتاد مختلف خلال السنة الجارية 2023. وحسب المتحدث، فإن الوكالة التي تشرف على تسيير صيغتين أساسيتين انطلاقا من السلفة الخاصة بشراء المادة الأولية والتي لا تتعدى 10 ملايين سنتيم، تمكنت منذ مطلع السنة الجارية 2023 إلى غاية نهاية شهر سبتمبر المنصرم، من تمويل 53 مشروعا، منها 19 مشروعا موجهة للمرأة؛ باعتبار أن الجهاز موجه لهذه الأخيرة بامتياز، بنسبة تفوق 62 ٪ من المستفيدين من جهاز القرض المصغر، وبالتالي يبقى تشجيع المرأة الريفية والمرأة الماكثة بالبيت، في صلب اهتمام الوكالة، بالإضافة إلى أصحاب الحرف والمهن المختلفة. أما القرض الخاص بشراء العتاد، فقد تمكنت الوكالة من تمويل 32 مشروعا، من بينها 14 مشروعا خاصة بفئة النشاء، علما أن الجهاز له عدة اتفاقيات مع مختلف الشركاء؛ على غرار الصناعة التقليدية، ومديرية التكوين المهني؛ من خلال إفادة قوافل إعلامية وتحسيسية عبر مراكز التكوين المهني، لتحسيس الشباب الراغبين في استحداث مؤسسات مصغرة؛ حيث أطلقت الوكالة، الأسبوع الماضي، قافلة إعلامية للتحسيس، بمختلف الامتيازات التي تمنحها الوكالة للراغبين في ولوج عالم المقاولاتية. وفي حصيلة إجمالية، أكد المكلف بالإعلام على مستوى وكالة دعم وتسيير القرض المصغر بعين تموشنت، أن الهيئة موّلت أكثر من 17774 ملف منذ نشأتها. وهو جهد وُجه لتمويل الشباب المستثمرين، الذين اختاروا أن يكونوا أصحاب مؤسسات مصغرة؛ باعتبار ذلك توجه الدولة، وهو قيمة مضافة للاقتصاد الوطني والمجتمع المحلي. كما إن الصيغ التي تقترحها الوكالة تتلاءم مع جميع شرائح المجتمع؛ إذ هناك قروض خاصة بالنساء الماكثات في البيت، والحرفيين الذين يزاولون نشاطهم في إطار قانوني ولهم سجل تجاري وبطاقة حرفي، وهو ما يجعل الوكالة تمكنهم من اقتناء مواد أولية لتعزيز مؤسساتهم، علما أن هناك قروضا تصل إلى 100 مليون سنتيم. ومن ناحية التصنيف، يأتي القطاع الخدماتي في المرتبة الأولى، ثم الصناعة التقليدية، وقطاع الأشغال العمومية، والقطاع التجاري والصيد البحري بشكل أقل؛ لأن القرض لا يستوعب حجم الاستثمار في هذا المجال، وهو ما يجعل الشباب يتوجهون نحو أجهزة الدولة الأخرى المعتمَدة، التي تعمل على تمويل مشاريعهم. وبخصوص إعادة القروض، ذكر نفس المتحدث أن ولاية عين تموشنت، تُعد رائدة في مجال استرجاع الديون؛ حيث تجاوزت الوكالة 70 ٪ في الشق المتعلق بشراء المادة الأولية، و77 ٪ في ما يخص المشاريع، وهو ما يؤكد نجاح المؤسسات بالرغم من وجود تلك المتعثرة منها؛ لأسباب موضوعية، أو متعلقة بالشخص نفسه، فيما تعكف الوكالة على التكوينات، والمتابعة من الناحية التنظيمية، وكيفية تسيير مؤسسة. وفي هذا السياق، تم إجراء خلال هذه السنة، 9 حصص تكوينية، استفاد منها 118 شاب مستفيد من القرض؛ حيث تم إطلاعهم على كيفية التسويق وتسيير المؤسسة من الناحية المالية والتنظيمية، وهي على عاتق الوكالة في إطار الخدمات غير المالية التي توفرها نفس المصالح من خلايا مرافقة، وتوجيه المتواجدة عبر الدوائر الثمانية المنتشرة عبر التراب الولائي؛ قصد إنشاء خلايا جوارية لاستقطاب مستفيدين جدد، ورفع الغبن عن السكان بخصوص التنقل إلى عاصمة الولاية، بالإضافة إلى البوابة الإلكترونية، التي يمكن الشبابَ من خلالها، متابعة ملفاتهم من حيث القبول، وجميع الإجراءات التي يمر بها الملف للاطلاع عليها. لتسهيل معاملات المواطنين.. فتح مفتشية جديدة لأملاك الدولة بالعامرية تسعى مديرية أملاك الدولة بعين تموشنت، إلى فتح مفتشيات محلية عبر كافة الدوائر الثمانية المنتشرة عبر إقليم الولاية، وذلك في إطار البرنامج الرامي إلى تقريب الإدارة من المواطن. وقد تم في هذا الصدد، فتح مفتشية جديدة على مستوى بلدية العامرية، في حين تم تسجيل فتح فرع آخر على مستوى بلدية عين الأربعاء، إلا أن المانع تمثل في غياب المقر المناسب لإنجاز العملية، في انتظار مساهمة البلدية في توفير المقر المناسب. وأكد مدير أملاك الدولة بعين تموشنت، علي فرحاوي، أن المقر موجود بعين الأربعاء بحكم قرار وزاري. كما تضمّن القرار فتح مفتشيتين بالعامرية؛ حيث تم فتحه بمسعى من جميع المسؤولين على المستوى المحلي. وهي عملية استبشر بها سكان المنطقة كثيرا. الأشغال جارية بجامعة "بلحاج بوشعيب".. ضغط كبير على المدخل الرئيس تعكف إدارة جامعة "بلحاج بوشعيب" بعين تموشنت، على استكمال أشغال مشروع الشطر الثالث، الذي من شأنه تخفيف الضغط الكبير الذي يسجله المدخل الرئيس للجامعة، إلى جانب فتح الباب الشمالي للحرم الجامعي. كما سيتم بالموازاة مع ذلك، تهيئة محيط الشطر الثالث، مع تخصيص مساحات خضراء لتحسين الواجهة الشمالية للجامعة، حسب ما أعلن عنه نائب مدير الجامعة مكلف بالتنمية والاستشراف بوعبدالله، الذي أكد أن فتح الباب الثاني أهم مشروع حاليا. كما يطمح لأن يغيّر هذا المشروع الواجهة الشمالية للجامعة، مع السماح بفتح الباب؛ لكون المدخل الأساسي حاليا، يعرف اكتظاظا كبيرا؛ لكونه الوحيد. كما سيسمح هذا المشروع بفتح المدخل الشمالي الذي من شأنه تخفيف الضغط عن المدخل الرئيس، وبسلاسة دخول الطلبة إلى أغلب الكليات، إلى جانب، كما سلف الذكر، تهيئة محيط الشطر الثالث بصفة عامة، وتهيئة الطريق، والمساحات الخضراء. وفي مجال التدريس، أكد مدير جامعة "بلحاج بوشعيب" البروفيسور عبد القادر زيادي، أن 18 أستاذا ترقّوا إلى مصاف أستاذ للتعليم العالي (بروفيسور)، مع ترقية 26 أستاذا إلى تأهيل جامعي، و60 مؤهلا لتأطير طلبة الدكتوراه، إلى جانب ترقية 31 أستاذا من أستاذ مساعد "ب"، ناهيك عن أستاذ محاضر(ب). وقامت الجامعة بتكوين أساتذة في اللغة الإنجليزية، إلى جانب تكوين 240 أستاذ في مختلف المستويات؛ منها المستوى (أ1) و(أ2) و(ب1) و(ب2)، تحت إشراف 6 أساتذة في الاختصاص، فيما لايزال العمل متواصلا. وتم وضع مخطط عمل لبلوغ الأهداف المرجوة في هذا الإطار.