أكد وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، أول أمس، تسجيل نسب تقدّم متفاوتة في أشغال إنجاز محطات تحلية مياه البحر الخمس المبرمجة في إطار برنامج رئيس الجمهورية، بطاقة 300 ألف متر مكعب يوميا لكل واحدة منها، والجاري انجازها بكل من فوكة والطارف وبومرداس وبجاية ووهران، مشيرا إلى أن هذه المحطات سيتم استلامها نهاية 2024، مثلما هو مسطر من قبل الحكومة. في هذا الإطار، أوضح عرقاب خلال جلسة الرد على الأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني أن محطة تحلية مياه البحر بالرأس الأبيض بوهران، ستساهم في تحسين تزويد ساكنة الولاية وأربع ولايات أخرى بغرب البلاد، مشيرا إلى أن مشروع هذه المحطة يضاف إلى كل من محطة المقطع (500 ألف متر مكعب يوميا) وكهرماء (90 ألف متر مكعب يوميا) قصد دعم تغطية حاجيات غرب البلاد من هذا المورد الحيوي. كما أكد أنه من شأن هذه الوحدة الجديدة التي شرع في إنجازها في 2022 تأمين تزويد وتعزيز تموين المواطنين بماء الشرب في ولايات وهران ومعسكر وغليزان وعين تموشنت وتيارت. وتعرف أشغال إنجاز محطة الرأس الأبيض نسبة تقدم ب24 من المائة "أي وفق ما هو مبرمج"، على أن تسلم بنهاية 2024، حسب الوزير الذي أشار في سياق متصل، إلى أن محطة "المقطع" التي تشتغل حاليا ب80 من المائة من طاقتها الفعلي، تجرى بها أشغال إعادة تأهيل أطلقتها سوناطراك، وستستعيد قدراتها كاملة في غضون العام المقبل. وفي رده على سؤال بخصوص التوظيف في سوناطراك وفروعها، أوضح الوزير أن عمليات التوظيف تكون حسب الحاجة ومن خلال الوكالة الوطنية للتشغيل، مؤكدا أن "العقود التي تبرمها سوناطراك وفروعها تتضمن بنودا تلزمها باللجوء إلى شركات المناولة الوطنية والمحلية، قصد تشجيع بروز المحتوى المحلي، وفقا لما ينصّ عليه قانون المحروقات لسنة 2019". كما لفت إلى أن "سوناطراك كمؤسسة مواطنة، لم ولن تدخر جهدا للمساهمة في تطوير التشغيل وقدرات الإدماج المهني للشباب طالبي العمل من خلال التمهين"، مؤكدا أن المجمع النفطي خصص في 2022 ميزانية لرعاية الأندية الرياضية بالجنوب فاقت 146 مليون دينار لفائدة 263 نادي من 10 ولايات. وحول مشاريع التموين بالمنتجات النفطية والوقود، أكد وزير الطاقة أن البرنامج الذي سطرته شركة "نفطال" يتضمن، علاوة على المحطات الثابتة، إنجاز مشاريع محطات متنقلة للتزود بالوقود في مختلف مناطق البلاد وفق الاحتياجات المعبر عنها. أما بخصوص شروط إنجاز محطات الخدمات، أكد عرقاب استعداد القطاع لمرافقة المستثمرين الخواص الراغبين في إنشاء هذه المحطات.