كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بالمهدي بأن مصالحه تعمل جاهدة مع السلطات العليا في البلاد من أجل الرفع من مستوى موظفي قطاع الشؤون الدينية ولا سيما الأئمة، مؤكدا أنه تم وضع خارطة طريق، بعد إقرار مراجعة القانون الأساسي للإمام من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، ستسمح بمعالجة كل المشاكل التي يعاني منها الإمام، خاصة في الجوانب المتعلقة بالترقية والراتب. ثمّن بلمهدي خلال إشرافه، أمس، بمسجد الكوثر بالبليدة على حفل تخرج الدفعة الثانية للطلبة المجازين لهيئة الإقراء، تزامنا مع إحياء الذكرى 69 لاندلاع الثورة التحريرية والذكرى الثامنة لتأسيس هيئة الإقراء، قرار رئيس الجمهورية ترسيم يوم وطني خاص بالإمام، مشيرا إلى أن هذا اليوم يعتبر بمثابة محطة هامة للحديث عن ما يبذله الإمام من جهد في مجال محاربة كل الآفات الاجتماعية والوقوف ضد مختلف التيارات التي تستهدف عقيدة الجزائريين، من خلال المنابر التي تجعل الأمة على مقدرة لرفع التحديات. وطمأن الوزير الأئمة بالقول إنهم على موعد مع عديد المكاسب بعد مراجعة القانون الأساسي الخاص بالإمام وصدوره، مشيرا إلى أن هذا النصّ، يجري العمل على إعداده، كترجمة لإرادة رئيس الجمهورية لخدمة قطاع الشؤون الدينية والأوقاف. من جانب آخر، أشار الوزير خلال إشرافه على تدشين عدد من المدارس القرآنية في عدد من بلديات الولاية بأن هذه الهياكل تعد بمثابة خزان يعول عليه في دعم وعي الأمة وتثقيفها. كما تعد، حسبه، جزءا من الخطة التنموية للوطن، مشيرا بالمناسبة إلى أن الجزائر كانت مدرسة للإقراء، قبل أن يوشك هذا التراث أن يضيع.. وأضاف أنه "بعدما تم استرجاعه، أصبحت الجزائر رائدة في مجال الإقراء، حيث تملك أصحاب العشر والسبع قراءات"، داعيا بالمناسبة إلى وجوب تلقينه إلى الأجيال القادمة للحفاظ على هذا الموروث الديني ولتبني خلق السلام والإسلام. وأشار الوزير إلى أن هيئته الوزارية أحصت هذه السنة ما يزيد عن 5 آلاف تلميذ حافظ للقرآن الكريم نال شهادة البكالوريا بجدارة، وأكثر من 2000 تلميذ حافظ لكتاب الله نالوا نتائج تتراوح بين 15 و17 درجة، لافتا إلى أن التعليم القرآني بحاجة إلى أن يبلغ بالاعتماد على منهج الوسطية الذي تبناه الرسول عليه الصلاة والسلام . وأوضح وزير الشؤون الدينية بأن "الجزائر أكدت في أكثر من محطة بأن القضية الفلسطينية هي أم القضايا وأن جرائم الإبادة التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني، لا تسقط بالتقادم، مستشهدا بما أكده رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في خطابه بالأمم المتحدة، وقبل ذلك في مجلس الأمن، حيث استنكرت الجزائر العدوان الجائر الذي تعيشه غزة، ليخلص إلى أن حب فلسطين راسخ في الجزائر التي لديها تاريخ ثوري تحول إلى مرجع للدول التي تستلهم منه لتعزز قوتها".