تعكف مؤسسة تطوير المساحات الخضراء لولاية الجزائر "أوديفال "، على استكمال تزيين العديد من محاور الطرق، ورسم صور جميلة عن المحيط بعاصمة البلاد، آخرها استكمال تزيين المساحات الفاصلة بين اتجاهي الطريق الوطني رقم واحد السريع، بعد أن انتهت مديرية الأشغال العمومية من تهيئة المساحة منذ أشهر انطلاقا من حي بابا علي إلى غاية حدود ولاية البليدة، مرورا ببلدتي بئر توتة وتسالة المرجة جنوب العاصمة. وأكد مدير مؤسسة تطوير المساحات الخضراء لولاية الجزائر "أوديفال"، كمال يعقوب، في اتصال مع "المساء "، أن الأشغال جارية لغرس مختلف النباتات التزيينية والأشجار الصفية على طول الطريق السريع باتجاه البليدة، وبراقي ووادي أوشايح، وهو ما لاحظته "المساء"، حيث بدأت المساحات الفاصلة بين محاور الطرق السريعة تظهر في حلة جديدة تسرّ الأنظار، انتهت معها تلك المناظر الشاحبة والأحراش التي كانت تغطي المساحات. وقال المصدر إن عمال "أوديفال" يسهرون وفق البرنامج المسطر بكل المساحات الموجودة بمخطط العمل السنوي، ومنها المحاور الجديدة التي أضيفت للمخطط، لمحو النشاز البيئي، ورسم لوحات طبيعية ساحرة بفضل مهندسيها، موضحا أن الحدائق والمساحات الخضراء صارت جزءا لا يتجزأ من المشاريع المحلية والقطاعية، مرجعا ذلك إلى الحرص الكبير الذي توليه الدولة لمخطط تطوير العاصمة، الذي يأخذ في الحسبان، عدة مشاريع أخرى ذات صلة؛ منها إعادة تهيئة وادي الحراش، وفتح منتزه الصابلات وغيرهما. وما يحفز على الاهتمام بالمساحات الخضراء بالعاصمة، تعميم استعمال مياه جميع محطات التطهير في سقي النباتات، للتخلص من شبح الجفاف، وعدم الاعتماد على المياه الجوفية، الموجهة، بالدرجة الأولى، لدعم مياه الشرب؛ حيث انطلقت، منذ عدة أشهر، عملية سقي مساحات كبيرة من الأشجار الصفية والنباتات التزيينية ومساحات العشب، خاصة بمحاور الطرق الرئيسة، التي حافظت على خضرتها وجمالها في عز فصل الصيف، بفضل استغلال مياه التطهير، التي كانت تصب في البحر، وتذهب هدرا.