❊ الوقت حان لوضع حدّ ل75 عاما من الاحتلال الغاشم للشعب الفلسطيني ❊ ما يحدث في فلسطين مهزلة في تاريخ الإنسانية ❊ دعوة البرلمانات للتصدي للطغيان الذي انتهك القوانين والأخلاق والقيم الإنسانية أعرب رئيس المجلس الشعبي الوطني ابراهيم بوغالي، أمس، عن اعتزازه بمواقف الجزائر الثابتة والراسخة في المحافل الجهوية والدولية المندّدة بالإبادة الجماعية التي ترتكب في حق مدنيين عزل وأطفال أبرياء في فلسطين، خاصة ما تعلق بمقاطعة الاجتماعات والقمم التي يشارك فيها المحتل الصهيوني أو تلك التي تضع الضحية والجلاد في مقام واحد. قال بوغالي في افتتاح جلسة استثنائية عقدها المجلس إثر التطوّرات الأخيرة التي تعرفها فلسطينالمحتلة، بحضور وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف ووزيرة العلاقات مع البرلمان بسمة عزوار، أن هذه المواقف "تعكس شجاعة وإصرار قيادة بلادنا النابعة من ثبات الشعب الجزائري الأبي على مواقفه المستلهمة من مبادئ وقيم ثورتنا المجيدة وبيان الفاتح من نوفمبر 1954". وأمام المجازر المرتكبة في حق شعب أكمله، حمل رئيس المجلس الشعبي الوطني مجلس الأمن الدولي "المسؤولية الكاملة تاريخيا وأخلاقيا" تجاه الانتهاكات المستمرة التي يمارسها الاحتلال الصهيوني لميثاق الأممالمتحدة. وشدّد في هذا السياق على ضرورة إدانة العدوان الصهيوني الغاشم على الشعب الفلسطيني والوقف الفوري لهذه الحرب الوحشية التي نسفت كل قيم الإنسانية والحضارية وتكاد تعصف بما تبقى من مصداقية لهذه الهيئة الدولية ولكل ما تدعو إليه من مبادئ وقيم، معتبرا ما يحدث "مهزلة في تاريخ الإنسانية، حيث يتم تخيير أصحاب القضية بين التنازل عن أرضهم أو الابادة الجماعية". كما استنكر بشدة سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها بعض الدول والمنظمات، كلما تعلق الأمر بجرائم المحتل الصهيوني، فضلا عن تمادي البعض في سياساته التطبيعية على حساب دماء الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة. الأمر ذاته بالنسبة للإعلام الذي اتهمه بوغالي بالتحيز المفضوح وقلب الحقائق والتخندق في جهة الجلاد والتجرّد من المصداقية والاحترافية في العمل الإعلامي، مضيفا أن الوقت حان "لتجنيد كافة الطاقات الحكومية والبرلمانية والشعبية، لوضع حدّ نهائي ودائم ل75 عاما من القهر والإهانة والاحتلال الغاشم لشعب ذاق الأمرين. وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني يأمل في رؤية غد تشرق فيه شمس الحرية وأن تلتزم المجموعة الدولية بتطبيق الأحكام واللوائح الأممية الواضحة حفاظا على ما تبقى من مصداقيتها، ليستطرد بالقول "كفانا من الشعارات الوهمية والاجتماعات واللقاءات التي تظل مخرجاتها حبرا على ورق نحن اليوم أمام مأساة حقيقية نضع الجاني والمجني عليه على نفس المستوى من المسؤولية". وأكد بوغالي على ضرورة تحسيس الرأي العام الدولي بأن عدم الاعتراف بالحق التاريخي والمشروع للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف هو العامل الرئيسي في تدهور وعدم استقرار منطقة الشرق الأوسط بأكملها، لافتا إلى أن المجلس الشعبي الوطني "بكل مكوناته السياسية على قلب رجل واحد يخاطب كل ضمير حر في هذا العالم ويوجه نداء لكل البرلمانات بأن تثور في وجه هذا الطغيان الذي تجاوز كل حدود القوانين والأعراف والأخلاق والقيم الإنسانية". أثنوا على المواقف الثابتة للجزائر تجاه القضية الفلسطينية.. النواب يدينون بشدة الإبادة الجماعية في حق سكان غزة أكد نواب المجلس الشعبي الوطني، أمس، وقوفهم ومساندتهم المطلقة للمواقف الثابتة للجزائر اتجاه القضية الفلسطينية، مدينين بأشد العبارات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والمجازر التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني الشقيق. وأوضح النواب في بيان ختامي توّج الجلسة العامة الاستثنائية لمناقشة التطورات الأليمة والوضع المأساوي، الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة المحاصر، جراء العدوان الهمجي الذي يشنه الكيان الصهيوني الغاصب على المدنيين والعزل، أن مواقف الجزائر قيادة وشعبا ومؤسسات ومكونات تستمدها من ثورتها المباركة. كما وجهوا تحية خاصة للرئيس تبون على المواقف الكبيرة والمشرفة، في إدانة الاحتلال وجرائمه والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المقاوم، والسعي لإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف ومساعيه الحثيثة للم الشمل الفلسطيني، وتمكين الدولة الفلسطينية من العضوية الكاملة في هيئة الاممالمتحدة. وثمّنوا أيضا عاليا مواقف الدبلوماسية الجزائرية المتفردة وتدخلات وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، في الأممالمتحدة خاصة خطابه الاخير بتاريخ 24 من أكتوبر 2023، المعبر عن ضمير الشعب الجزائري. وأشاد النواب بالفعل البطولي للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، التي تقف في خط الدفاع الأول ليس عن الأمة فقط، بل عن الانسانية وقيمها، مؤكدين أن قضية فلسطين لم تعد قضية فلسطينية أو عربية، إنما قضية مركزية لكل أحرار العالم وشرفائه، وأن مقاومة الشعب الفلسطيني لم تكن يوما تخريبا أو إرهابا إنما هي حركة تحررية، يحتضنها الشعب الفلسطيني المقاوم ويعترف بها العالم الحر. وأكدوا حق الشعب الفلسطيني المقدس في مقاومته والدفاع عن أرضه ومقدساته بكل الوسائل الممكنة، أمام ما يسلط عليه من ظلم وجور منذ 75 سنة، في حين نادوا ضمائر البرلمانات والبرلمانيين والنخب والشعوب عبر العالم للانتفاض ضد هذه الغطرسة والضغط للتوصل للوقف الفوري للعدوان وفتح المعابر.