اعتبرت اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي أن قبول المغرب الجلوس الى طاولة المفاوضات مع الصحراويين يعتبر إقراراً صريحاً بوجود طرف آخر في النزاع الصحراوي، بعد عدة سنوات من تجاهله واعتبار النزاع في الصحراء الغربية قضية مفتعلة·وأكدت اللجنة في بيان أصدرته أمس أن المغرب بجلوسها الى طاولة التفاوض في ثلاث جولات مع مفاوضين صحراويين تكون قد اعترفت بجبهة البوليزاريو على أنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي· وأضاف البيان أن حضور الممثل الشخصي للأمين العام الأممي في هذه المفاوضات جاء ليؤكد المسؤولية المباشرة الملقاة على الهيئة الأممية في مسار تسوية النزاع وإنهاء احتلال الصحراء الغربية· ولكن اللجنة تأسفت أنه في مقابل الليونة التي أبداها المفاوضون الصحراويون بهدف تسجيل تقدم في المفاوضات من أجل تحقيق تسوية نهائية وعادلة، فإن المغرب بقي غير عابئ بالنداءات الدولية لإبداء إرادة حسنة في المفاوضات وأصر على مواصلة سياسة احتلال واستغلال أراضي الصحراء الغربية· بالاضافة الى مواصلته لسياسة التعنت وعرقلة المفاوضات بغرض تحويل إرادة الأممالمتحدة لتسوية النزاع من خلال تمسكه بخطة الحكم الذاتي والزعم أنه االحل الأوحد الكفيل بإنهاء النزاع·رغم أنه يعتبر انحرافا مفضوحا عن الشرعية الدولية وخرقا لمبدإ تصفية الاستعمار· وأكدت اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي في الأخير، أن تقرير مصير الشعوب يبقى العامل الوحيد لإحقاق السلم والتنمية، وأشارت أن تنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي يبقى المنطق التاريخي الكفيل بتصفية الاستعمار وخاصة من آخر المستعمرات في القارة الافرقية·وحددت اللجنة التأكيد على أن خيار الاستفتاء يبقى البديل الوحيد الذي سيلبي تطلعات الشعب الصحراوي وسيضمن التوصل الى حل عادل ونهائي لهذا النزاع الذي دخل عقده الرابع·