لايزال فتح وهران أو نادي المائة عام يقاسي الأمرين، حيث لايمر عليه موسم رياضي إلا وتزداد وضعيته تعقيدا وكارثية. وظل هذا الفريق العريق الذي يعود تأسيسه إلى سنة 1903، والذي تخرج منه لاعبون كبار مرموقون انضموا في ما بعد لمولودية وهران وصنعوا أفراحها كقشرة عبد الله، وشعيب حدو، يلعب في الأقسام الدنيا حتى أصيب بصاعقة سقوطه للقسم الجهوي الثاني بعد معاناة كبيرة إداريا وفنيا، حيث تقلص أعضاء مكتبه المسير لثلاثة أعضاء فقط، بسبب الضائقة المالية التي اعترضت طريقهم، والتي كانت دافعا كبيرا لنفور غالبية لاعبيه وإحجامهم على معاودة حمل قميص الفتح، كما تداول على عارضته الفنية عديد المدربين كان آخرهم اللاعب السابق لمولودية وهران بلعباس عبد الحفيظ. وكنتيجة حتمية لكل هذه المتاعب، قرر الرئيس كوربالي محمد رمي المنشفة وتقديم استقالته في الجمعية العامة العادية، التي انعقدت مؤخرا بمقر الفريق بملعب كلوة قدور بحي " قمبيطا"، وهي الجمعية التي عرفت المصادقة على التقريرين المالي والأدبي. وقد تعالت الأصوات لإنقاذ الفريق السائر بحسب ماتبقى من مسيريه إلى الانسحاب نهائيا من المنافسة الرسمية، وبالتالي ضياع عمل وجهد متواصلين منذ موسم 1993 / 1994 من قبل المحبين المخلصين لفتح وهران.