كان لاعبا ماهرا وجناحا طائرا، شكل رفقة الثلاثي فريحة، بلكدروسي ومهدي خط هجوم قوي وفعّال، هزّ وزعزع دفاعات أعتى الأندية الجزائرية في حقبة السبعينيات، التي نشط فيها، كان له الحظ الوفير في المساهمة في تتويج فريقه المولودية بأول كأس للجزائر في تاريخه الرياضي سنة 1975 أمام الفريق العريق مولودية قسنطينة. * أكيد أنك سعيد بصعود فريقك الأبدي مولودية وهران؟ - نعم، سعيد جدا بهذا الصعود، وأعتبره معجزة بالنظرالى كم الهائل من العوائق التي صادفت المولودية، لكن الفضل في الصعود يعود إلى بليمام الذي وفق في تكوين فريق تنافسي، وكان قد قال للاعبين في مرحلة الذهاب وبالحرف الواحد : " ستكونون مع الأوائل في مرحلة العودة " وحصل ذلك. * وهل كنت تتوقع الصعود؟ - صراحة كنت بين وبين، فعندما تشاهد عجز الفريق عن تحقيق الفوز طيلة ثلاثة أشهر يساورك شك كبير، لكن خبرتي ومرورنا نحن كلاعبين في السابق بنفس العائق طمأنني كثيرا. * وماهو خطابك لمجموع فريق المولودية بعد عودته إلى القسم الوطني الأول؟ - أطلب من اللاعبين القدامى، التقرب من الفريق ليس لمصالحهم لأن الرئيس بليمام هو بحاجة إلى المساعدة، خاصة أن القسم الوطني الأول صعب المراس، ويتطلب جاهزية من جميع النواحي. * وهل من نصائح أخرى؟ - يجب على رؤساء المولودية عامة، عدم قطع وعود للاعبين لا يستطيعون الإيفاء بها، لأن غالبية اللاعبين ينفرون ويهجرون لهذا السبب. * وكذلك بسبب محيط المولودية؟ - نعم، أضحى محيط المولودية المؤثر الأول في مسيرتها، بل ونقمة عليها في أحيان كثيرة، ولابد لهذا المحيط أن ينظف ويستقيم. * صراحة، كيف عشت سقوط المولودية الموسم الماضي كلاعب قديم لها؟ - أقول أن سقوط المولودية كان مبرمجا لذلك هجرني النوم لليال، ولو سقطت بأسلوب رياضي بحت لتقبلنا الأمر بكل روح رياضية، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، يجب القول بأن السقوط كان لا مفر منه بعد نجاتها منه لسنتين متتاليتين. * وكيف ترى مستوى ابنك توفيق في المولودية هذا الموسم؟ - ابني توفيق ساهم بقسط وافر في صعود المولودية بتوقيعه لأهداف حاسمة. * وهل بإمكانه بلوغ مستوى أبيه؟ - له خاصيات كروية وذكاء في اللعب، لكن أن يصل مستواي فلا أظن ذلك. * وعموما، هل ترى أن الجيل الحالي للمولودية بمقدوره بلوغ مستوى جيلكم؟ - جيلنا كان رائعا، ومن يشك في ذلك فما عليه إلا العودة إلى نهائي كأس الجزائر سنة 1975 الذي فازت به المولودية ليتأكد. * كيف تنظر إلى مستقبل المولودية؟ - على مسؤولي المولودية التفكير جديا في مستقبلها من جميع الجوانب، ووضع خطة عمل كفيلة بضمان احتياجاتها المالية، بالإضافة إلى إنشاء مركز للتدريب والتكوين. * كلمة للأنصار؟ - أنصار المولودية كانوا رائعين، لكن يجب أن لا يخرجوا عن أسلوب المناصرة الحقة. * هل من كلمة أخيرة؟ - أتمنى من محيط مولودية وهران أن يكون فعّالا، وأن يدفعها دائما وأبدا إلى الأمام وإلى الفوز.