شرع بولاية قسنطينة، نهاية الأسبوع، في التوزيع الرمزي لمفاتيح السكن، من مختلف الصيغ، كانت مبرمجة في الفاتح من شهر نوفمبر الجاري، بمناسبة إحياء عيد الثورة، قبل أن تؤجل بسبب تضامن الجزائر مع الأشقاء في غزة بفلسطين، نتيجة العدوان الغاشم الذي راح ضحيته، آلاف الشهداء، حيث تم إلغاء كل مظاهر الاحتفال بقرار من السلطات العليا للبلاد. أشرف والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، بدار الثقافة "مالك حداد"، على التوزيع الرمزي لمفاتيح من حصة معتبرة من السكن، تقدر ب4323 مسكن من مختلف الصيغ، تضم 3623 مسكن من صيغة العمومي الإيجاري، استفاد منه المواطنون المستوفون لكل الشروط اللازمة في هذه الصيغة من بلديات قسنطينة وحامة بوزيان وبني حميدان وابن زياد ومسعود بوجريو. كما شملت الحصة السكنية، التي أطلقتها ولاية قسنطينة، قبل نهاية السنة، توزيع 700 سكن بمختلف الصيغ، تضم 496 سكن من صيغة الترقوي الحر، و150 سكن من صيغة الترقوي المدعم، مع منح 50 إعانة لإعادة تأهيل السكنات الفردية، في إطار الصندوق الوطني للسكن، وتقديم 4 إعانات في صيغة السكن الريفي. وحسب والي قسنطينة، فإن هذه العملية، تدخل في إطار مجهودات الدولة، من أجل تحسين الإطار المعيشي للمواطن، والاستجابة لتطلعات مختلف شرائح المجتمع، فيما يخص توفير السكن، خاصة بالنسبة للفئات الهشة، التي استفادت من سكنات جديدة لائقة تحفظ كرامة الفرد، موزعة على كل من التوسعة الغربية بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، والقطبين السكنيين بماسينيسا وعين أعبيد. وأكد الوالي، أن عملية إعداد قوائم السكن الاجتماعي، الذي يعد مطلبا ملحا من قبل طبقة كبيرة من المجتمع، استغرقت وقتا معتبرا، نتيجة التحقيقات المعمقة، خاصة ببلديتي قسنطينة، التي استفادت في الحصة الأخيرة، من حصة سكنية فاقت 3200 سكن، والخروب التي استفادت من حصة سكنية فاقت 2000 مسكن. من جهتها، باشرت مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري، اتصالاها بأسماء المستفيدين ضمن قوائم السكن الإيجاري العمومي، من أجل استكمال كل الإجراءات، قبل توزيع المفاتيح، في عملية سستمر إلى غاية الأيام المقبلة، حيث حددت سعر مستحقات الاستفادة من السكنات بالقطب السكني عين أعبيد ب53 ألف دينار، فيما حددت ثمن الاستفادة من السكنات بكل من التوسعة الغربية بعلي منجلي وماسينيسا ب62 ألف دينار. يبقى سكان بلدية الخروب، المستفيدين ضمن قائمة 2000 سكن عمومي إيجاري، في انتظار دورهم، لإجراء عملية القرعة، التي طالت، حسبهم، حيث سيتعرفون على مساكنهم، قبل استكمال باقي الإجراءات، من تسديد مستحقات الاستفادة لدى ديوان الترقية والتسيير العقاري، قبل الحصول على سكناتهم الجديدة، التي ستكون بين القطبين السكنيين الجديدين بكل من ماسينيسا وعين نحاس.