بلغت قيمة الصادرات الجزائرية خلال السداسي الأول من السنة الجارية 20,7 مليار دولار، مسجلة انخفاضا ب46,47 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، في حين سجلت الواردات ارتفاعا بنسبة 4,04 بالمائة خلال الأشهر الستة الأولى من السنة حيث بلغت 19,70 مليار دولار. وتبين الأرقام التي قدمها المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصاء التابع للجمارك أول أمس انعكاس التراجع المسجل في قيمة الصادرات على الميزان التجاري للجزائر، والذي تراجع إلى مستوى 1,01 مليار دولار، فيما كان قد بلغ خلال السداسي الأول لسنة 2008، 19,75 مليار دولار، وذلك بالنظر لانخفاض نسبة تغطية الواردات بالصادرات والتي قدر معدلها ب105 بالمائة، مقابل 204 بالمائة خلال نفس الفترة من العام الماضي. وقد أرجع المركز السبب الرئيسي لتراجع قيمة الصادرات الجزائرية إلى انخفاض أسعار النفط إلى حدود 52 دولار للبرميل في هذه الفترة من سنة 2009، مقابل 110 دولار للبرميل في الستة أشهر الأولى من السنة الفارطة، مع الإشارة إلى أن المحروقات التي تشكل أهم صادرات الجزائر بنسبة 97,18 بالمائة من إجمالي قيمة الصادرات، سجلت انخفاضا بنسبة 46 بالمائة (ما يعادل 20,13 مليار دولار مقابل 37,60 مليار دولار في السداسي الأول ل2008)، في حين بقيت الصادرات خارج المحروقات هامشية، بنسبة 2,82 بالمائة من الحجم الإجمالي للصادرات وبقيمة 585 مليون دولار. وتأتي المواد نصف المصنعة في صدارة قائمة المواد المصدرة خارج المحروقات بنسبة 1,8 بالمائة (ما يعادل 372 مليون دولار)، متبوعة بالمواد الخام بمقدار 96 مليون دولار والمواد الغذائية ب69 مليون دولار ثم السلع والتجهيزات الصناعية ب25 مليون دولار. وفيما يتعلق بقائمة الواردات فقد سجلت أرقام المركز ارتفاعا في قيمة المواد الموجهة للتجهيزات الصناعية ب58 بالمائة والتجهيزات الإنتاجية بنحو 3,85 بالمائة، فيما عرفت مجموعات المواد الأخرى انخفاضا مقارنة بالسداسي الأول 2008، ويتعلق الأمر أساسا بمجموعة منتجات الطاقة ومواد التشحيم ومواد الاستهلاك غير الغذائية والمنتجات الخام وكذا المواد الغذائية التي تراجعت بنسبة 21,04 بالمائة، أي بقيمة 3,14 ملايير دولار. وتبقى دول الاتحاد الأوروبي تمثل أهم شركاء الجزائر بنسبتي 55,8 بالمائة من حيث الواردات وحوالي 60 بالمائة من حيث الصادرات، بينما تحتل بلدان منظمة التعاون والتنمية الإقتصادية المرتية الثانية بنسبة 16,91 بالمائة من حيث الواردات 28,77 بالمائة من حيث الصادرات. أما من حيث المبادلات الثنائية مع الدول فتحتل الولاياتالمتحدةالأمريكية صدارة قائمة زبائن الجزائر خلال الفترة المحصاة، وذلك ب3,03 ملايير دولار، ثم إيطاليا ب2,95 مليار دولار وإسبانيا ب2,82 مليار دولار وفرنسا ب2,31 مليار دولار، فيما تحتل فرنسا المرتبة الأولى في قائمة الممونين للجزائر ب3,32 ملايير دولار متبوعة بالصين ب2,20 مليار دولار وإيطاليا ب14ر2 مليار واسبانيا ب1,61 مليار دولار. وسجل المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصاء في الأخير تراجع حجم المبادلات التجارية بين الجزائر وبلدان آسيا بنحو 13,7 بالمائة منتقلة من 5,25 ملايير دولار إلى 4,53 ملايير دولار، وكذا انخفاض المبادلات مع بلدان المغرب العربي ب48,6 بالمائة منتقلة من 770 مليون إلى 518 مليون دولار، فيما سجل في المقابل ارتفاعا إيجابيا في حجم المبادلات مع البلدان العربية ب23,9 بالمائة، حيث انتقلت من 776 مليون دولار إلى 949 مليون دولار.