أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، حرص قطاعه على ضمان تأطير مساجد الجمهورية بالشكل المطلوب، معتبرا الأمر بمثابة أولوية يتم العمل عليها بالتنسيق مع مختلف مصالح الدولة المعنية بالملف. وذكر بلمهدي خلال جلسة الرد على الأسئلة الشفوية بمجلس الأمة، بأن الدولة تخصّص غلافا ماليا لفائدة المساجد الأقطاب وتسييرها وصيانتها، كما تخصّص غلافا ماليا لمؤسسة المسجد لاستغلاله في النشاطات الدينية والعلمية والثقافية على المستوى المحلي ناهيك عن الإعانات التي تصب في حسابها من ميزانية الولاية والبلدية. وفي رده عن سؤال يتعلق بحماية المرجعية الدينية الوطنية، أشار الوزير إلى الدور الريادي الذي يقوم به الأئمة في هذا الخصوص، ناهيك عن عديد النشاطات الفكرية والدعوية والتعليمة التي تحتضنها المؤسسة المسجدية، وكذا عبر خطة عمل الوزارة. كما أشار إلى دور الائمة المنتدبين بأوروبا وعملهم الموجه نحو أبناء الجالية الوطنية بالخارج، بالقول أنه يأتي ضمن مسعى تعزيز انتمائهم لأرض الوطن من خلال مبدأ حماية ودعم المرجعية الدينية الوطنية لديهم، مبرزا أن التوجه إلى الأشقاء بدول الساحل يرمي إلى ذات الغرض من أجل التعاون المشترك لنشر الخطاب الديني الوسطي والمعتدل. وأضاف بلمهدي، أن القائمين على الخطاب الديني في الجزائر هم أئمة اساتذة و أئمة اساتذة رئيسيون، حاملون لشهادات الليسانس في العلوم الاسلامية وشهادة الماجستير والدكتوراه وحافظون لكتاب الله، وقد وظفوا بعد مسابقة وطنية و التكوين لاحقا بالمعاهد الوطنية للتكوين المتخصص حيث تستغرق مدة تكوينهم 3سنوات. وتطرق بلمهدي إلى تجسيد خريطة طريق القطاع المنبثقة، عن مخطط عمل الحكومة من أجل تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لاسيما فيما تعلق بتكييف برامج ومناهج التكوين وتحسين المستوى.