وقع أمس، المدير العام للأمن الوطني السيد علي تونسي ومدير الشرطة الإيطالي السيد ألبرتو مانغانيللي على بروتوكول تعاون وشراكة في المجال الأمني يتم التركيز فيه على بعض الجوانب الحساسة وذات الاهتمام المشترك، لاسيما ما تعلق بالهجرة غير الشرعية وظاهرة الاستغلال البشري والجريمة العابرة للقارات بالإضافة إلى التهريب والأنشطة غير الشرعية. وقد تم التوقيع خلال حفل نظم على هامش الاحتفالات الرسمية المخلدة للعيد الوطني السابع والأربعين للشرطة الجزائرية الذي احتضنت فعالياته مديرية الوحدات الجمهورية للأمن بالحميز بحضور أعضاء من الطاقم الحكومي والسلك الدبلوماسي وكذا الوفد الأمني الايطالي الذي يزور الجزائر لأول مرة. وينص اتفاق التعاون الذي يعد الأول من نوعه بين الجزائر وايطاليا على ضرورة تبادل الخبرات والمعلومات الأمنية للتصدي وبكل دقة لجميع أشكال الجريمة وكذا ما تعلق بظاهرة الاستغلال البشري والهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجال التكوين. وعبر مدير الأمن الايطالي عن استعداد بلاده وجهازه للتعاون الجاد والفعلي لمحاربة جميع أشكال الجريمة العابرة للحدود، مشددا على ضرورة توحيد الجهود للتصدي لجميع الآفات والظواهر السلبية التي تهدد البلدين والعالم ككل على غرار الإرهاب الدولي الذي أضحى قضية الجميع دون استثناء. وقال السيد مانغانيللي ان الجزائر وإيطاليا موحدة لمواجهة ما أسماه بالنشاط غير الشرعي وكذا التهريب، مشيرا إلى ان حضوره للاحتفال بالعيد الوطني للشرطة الجزائرية له معنى كبير وتنم عن مدى الاحترام الذي توليه ايطاليا للجزائر وتحديد لجهاز الشرطة الجزائرية التي تحضى باحترام وتقدير كبيرين. وتعد هذه الزيارة لمدير الأمن الايطالي الذي كان مرفوقا بوفد هام، الأولى من نوعها لمسؤول أمني إيطالي وستمكن هذه الزيارة الوفد الايطالي من الاطلاع على ما توصلت إليه الشرطة الجزائرية وما حققته خلال السنوات الماضية من نجاحات وان كان ذلك ظاهرا للعيان، علما ان الوفد الايطالي قد عبر عن إعجابه بالاستعراضات الفنية والقتالية التي يتمتع بها الأعوان المتخرجون والتي قدمت خلال تخرج دفعة من أعوان الشرطة بجميع التخصصات والمستويات، إلى جانب الإمكانيات المادية المتوفرة لديهم والتي لا تختلف كثيرا عن تلك المستعملة بايطاليا والدول الأوربية عامة، وهذا يعكس مدى الاهتمام الذي توليه الدولة الجزائرية لتطوير هذا الجهاز الحيوي الذي رصدت له إمكانيات مادية هامة.