كللت الندوة 47 للتنسيقية الأوروبية للتضامن ودعم الشعب الصحراوي "الإيكوكو"، التي اختتمت أشغالها، مساء أول أمس، بطليطلة الاسبانية بعد يومين من النقاشات والمداخلات، بالمصادقة على جملة من التوصيات تؤكد على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وإشادة بالموقف الجزائري تجاه القضية الصحراوية والقضايا العادلة. شدّد المشاركون في أشغال "الإيكوكو" على ضرورة إبراز كفاح الشعب الصحراوي ضد المحتل المغربي عبر الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وتكوين الصحراويين لإيصال القضية الصحراوية إلى الخارج ونقل صورة ما يحدث في الأراضي الصحراوية المحتلة. وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، قال السفير الصحراوي بالجزائر، عبد القادر طالب عمر، إن الندوة 47 من "الإيكوكو" سجلت "نجاحا كبيرا" بدءا من المشاركة الكبيرة والمتميزة والمتنوعة في أشغالها مرورا بتزامن أشغالها مع عقد ندوة برلمانية في مقر البرلمان الإسباني الذي عبر مرارا عن تأييده لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وذكر بأن "السنة المقبلة ستكون حبلى بالأحداث بدءا من انعقاد ندوة دولية ببرلمان الجزائر حول الصحراء الغربية، في انتظار صدور قرار محكمة العدل الأوروبية القاضي ببطلان أي اتفاق مع المغرب إذا كان يضم الأراضي الصحراوية إلى جانب عقد ندوات حول حقوق الإنسان والتوأمة والمطالبة برفع الحصار على المناطق المحتلة وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين". ووصف طالب عمر قرار عقد الندوة 48 "للإيكوكو" يومي 29 و30 نوفمبر 2024 في البرتغال، ب"المهم"، كون البرتغال "من الدول التي دافعت عن استقلال تيمور الشرقية التي مرّت بنفس التجربة التي تمر بها الصحراء الغربية". ودعا البيان الختامي للإيكوكو، الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياتهما بخصوص استفتاء تقرير مصير الصحراء الغربية وطالب بعثة "المينورسو" بضرورة ضمان احترام حقوق الإنسان في المناطق المحتلة، مع مطالبة المغرب بالإطلاق الفوري لسراح المعتقلين السياسيين الصحراويين مع السماح للملاحظين والمنظمات الدولية بالدخول الإقليم. كما دعت رئيس الوزراء الاسباني، بيدرو سانشيز، الذي صرح أن حكومته تعترف بالدولة الفلسطينية الى التصرف بنفس المنطق وأن "يشرع في تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية من خلال الاعتراف بحق الشعب الصحراوي في دولته الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية". وثمّن البيان الختامي الذي تضمن رسالة دعم ومؤازرة واضحة للشعب الفلسطيني موقف الجزائر ومبدئها ودعمها الدائم لكفاح الشعب الصحراوي، مشيدا بمشاركتها القوية ومساهمتها الكبيرة في نجاح هذه الدورة.من جهتها، حملت مسؤولة اللجنة الدولية للحقوقيين من أجل الصحراء الغربية ايناس ميراندا كل من اسبانيا والاتحاد الاوروبي، مسؤولية استمرار احتلال الصحراء الغربية، مشيرة إلى أن احتلال هذا الاقليم غير المستقل من طرف المغرب لا يمنح له أي حق. رفض ألمانيا تمويل مشاريع "سيمنس" يؤكد إرادتها في احترام القانون الدولي اعتبر ممثل الصحراء الغربية في سويسرا ولدى الأممالمتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، أبي بشرايا بشير، أمس، قرار الحكومة الألمانية عدم تمويل مشاريع عملاق الطاقات البديلة "سيمنس" في الصحراء الغربية المحتلة، يعكس الموقف الحقيقي لألمانيا بخصوص وضعية هذا الإقليم غير المستقل ويجسد إرادتها أيضا في احترام القانون الدولي. وأكد في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن "هذا الموقف الذي يمثل "تطوّرا هاما" يجسد إرادة ألمانيا في احترام القانون الدولي ووضع الصحراء الغربية التي تبقى إلى غاية اليوم إقليميا غير مستقل في طريق تصفية الاستعمار به".