فاجأ مدرب نادي نيس الفرنسي، الإيطالي فرانشيسكو فاريولي، المتابعين عندما لمّح إلى عودة الدولي الجزائري، يوسف عطال، إلى حساباته الفنية بمجرد انتهاء العقوبة المسلطة عليه، من طرف الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، وعلى وجه التحديد يوم 20 ديسمبر المقبل ومواجهة لانس في الدوري الفرنسي، في وقت يدرس فيه عطال العديد من العروض تمهيدا لرحيله عن الفريق، خلال الميركاتو الشتوي المقبل. وكان الاتحاد الفرنسي لكرة القدم سلط عقوبة قاسية على يوسف عطال، شهر أكتوبر الماضي من خلال استبعاده عن المنافسة لسبع مباريات كاملة، على خلفية منشور له مساند لفلسطين ويدين العدوان الصهيوني الغاشم على غزة، والذي كلفه أيضا الوقوف أمام القضاء الفرنسي، بتهمة التحريض على الكراهية الدينية، ولم يتسن لعطال خوض أي تدريب مع نادي نيس منذ تلك الفترة، نظرا للعقوبة التي سلطها عليها فريقه أيضا والمتمثلة في توقيفه إلى أجل غير مسمى، قبل أن يفتح مدرب نيس مرة أخرى الباب أمامه خلال الفترة المقبلة. قال فرانشيسكو فاريولي في تصريحات إعلامية تعليقا على وضعية يوسف عطال: "ستنتهي عقوبة عطال بعد مباراة نيس يوم 20 ديسمبر، وبعد ذلك سيكون متاحا للفريق"، في إشارة إلى عودته المحتملة إلى التدريبات الجماعية وحساباته الفنية، لكنه رفض الخوض أكثر في هذه القضية المعقدة وتقديم توضيحات أكثر، واكتفى بالقول: "ليس هناك الكثير لأقوله الآن. الأمر نفسه ينطبق على جميع اللاعبين غير المتاحين حاليا، يجب أن نركز كل اهتمامنا على اللاعبين المتاحين والعمل معهم خلال الفترة الحالية"، والغريب أن تصريح مدرب نيس يتناقض مع واقع وضعية عطال، على اعتبار أن مواجهة لانس يوم 20 ديسمبر ستتزامن مع توقف الدوري الفرنسي (اختتام مرحلة الذهاب)، وبالتالي لن يكون بمقدور عطال المشاركة مع فريقه في الفترة التي تليها لأنّه سيكون معنيا بدخول تربص المنتخب الوطني استعدادا لمشاركته في كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار في الفترة من 13 جانفي إلى 11 فيفري من عام 2024، ما يعني غيابه لفترة طويلة أخرى، وربما نهائيا عن نادي نيس لاحتمال مغادرته له هذا الشتاء.