تشهد ولاية بسكرة هذه الأيام، حركة سياحية نشطة تزامنا مع انطلاق موسم السياحة الصحراوية؛ حيث سُجل إقبال ملحوظ من الزوار الراغبين في التعرف على المناطق التي تزخر بها عاصمة الزيبان، قادمين إليها من داخل وخارج الوطن. وما ساعد على ذلك الأجواء المعتدلة، وتنوع الزخم الصحراوي، الذي يميّز هذه المنطقة من الوطن؛ ما يجعلها وجهة مفضلة للكثيرين. رصدت "المساء" انطباعا حسنا من إحدى السائحات التي قدِمت من العاصمة الجزائر، والتي أكدت أنها تفضل بسكرة للتمتع بحمّامات المياه المعدنية، وتذوّق الأكلات التقليدية، واقتناء الملابس التقليدية، وغيرها من مميزات المنطقة، التي جعلتها تقرر قضاء بعض الوقت بهذه الولاية الواحاتية. وقال أحد السياح إن زقاق بن رمضان الذي يعج بالمتسوقين، يبهر الزائر. هذا الفضاء التجاري حسبه متميز بتنوع البضائع بمختلف أنواعها وأشكالها، يُجبر الزائر على اقتناء بعض الأغراض التقليدية، مشيرا إلى أن منطقة غوفي تحفة نادرة، ومعتبرا أن الفصول الثلاثة باستثناء الصيف، مناسبة لقضاء قسط من الراحة بالمنطقة، مؤكدا أن فصل الخريف مناسبة لتذوق التمور الطازجة لوفرتها في هذه الفترة، وهو ما يزيد، حسبه، في الرغبة في زيارة بسكرة؛ للتمتع بطعم دقلة نور، داعيا إلى توفير مزيد من الهياكل وأسباب استقطاب مزيد من السياح. وقالت إحدى السيدات إن زيارتها منطقة طولقة كانت رائعة، سمحت لها بالتمتع بجمال جزء من الجزائر، معتبرة المنطقة جميلة جدا بمناظرها وبساتينها الخلابة التي تسرّ الناظرين. وقالت إنها محظوظة بزيارة الكثير من المواقع الأثرية؛ مما يجعلها تكرر التجربة كلما سمحت الظروف بذلك. تجدر الإشارة إلى أن مع انطلاق موسم السياحة الصحراوية، استقبلت ولاية بسكرة فوجا من السياح من داخل وخارج الوطن، للاستمتاع بالسياحة الحموية الدينية الواحاتية والجبلية التي تتميز بها المنطقة؛ حيث أفاد مدير السياحة لولاية بسكرة بأن السياحة الصحراوية تبدأ من شهر أكتوبر، وتستمر إلى غاية شهر أفريل، تكون فيها بسكرة قِبلة سياحية للعديد من السياح من داخل وخارج الوطن، مشيرا إلى استقبال أفواج من الأجانب خلال شهر أكتوبر، وأنه كل أسبوع يتم استقبال فوجين يتمتعون بزيارة المواقع السياحية المختلفة التي تزخر بها ولاية بسكرة. وأضاف أنه منذ شهر سبتمبر المنقضي، كل الفنادق على مستوى عاصمة الزيبان، كانت ممتلئة، لافتا إلى أن بسكرة تشتهر بعدة أنواع من السياحة، خاصة الحموية والواحاتية والدينية بمنطقة سيدي عقبة، والسياحة الثقافية بمنطقة القنطرة، والجبلية بمنطقة مشونش وبلدية عين زعطوط. ومن أجل التكفل الأفضل بالزوار تدعمت الولاية بمشاريع فندقية ومركبات سياحية هامة ترفع من قدرة استيعاب الأعداد المتزايدة للزوار، حسب ذات المتحدث، الذي أشار إلى أن الكثير من المشاريع السياحية هي في طور الانجاز، منها فنادق ومركبات سياحية يقدر عددها ب 13 مشروعا سياحيا في طور الإنجاز، ومشاريع فندقية منتهية، وهي في مرحلة التأثيث، وفندق في طور الاستغلال، سيفتح أبوابه الأسبوع القادم، إضافة إلى منح رخصة استغلال لفندق عن طريق الرخصة الاستثنائية لإقامة سياحية.