استعرض رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، أمس، مع سفير جمهورية تركيابالجزائر محمد مجاهد كوتشوكيلماز، مختلف أوجه التعاون الثنائي القائم بين البلدين الشقيقين في إطار المضي نحو تجسيد الرؤية الاستراتيجية للعلاقات الثنائية التي وضعها قائدا البلدين رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ورئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان. أوضح بيان مجلس الأمة أن الجانبين أكدا على ضرورة الارتقاء بمستوى العلاقات البرلمانية بما فيها تكثيف الزيارات في الاتجاهين بهدف "مرافقة التقارب الموجود بين حكومتي البلدين في شتى المجالات"، كما وقف الجانبان على "تطابق وجهات النظر" إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، خصوصا ما تعلق بالقضية الفلسطينية. وفي هذا الصدد، أشار قوجيل إلى أن القضية الفلسطينية "تتعرض منذ ما يربو عن ثلاثة أشهر إلى عدوان غاشم وسط لامبالاة من الدول ذات النفوذ العالمي"، مستنكرا "الانحياز الفاضح لهذه الدول للاحتلال الصهيوني وتوفير مظلة وغطاء يمكنه من الإفلات من العقاب". وأضاف أن "الجزائر ومن منطلق مباشرتها ولايتها بمجلس الأمن الدولي، مطلع الشهر الجاري، ستعمل بكل ما أوتيت من قوة من أجل إيجاد مخرج سريع وفوري للإبادة والحصار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق"، مذكرا في هذا السياق ب«العقيدة الثابتة للسياسة الخارجية للجزائر، والقائمة على احترام سيادة الدول ورفض التدخل في شؤونها الداخلية ومساندة حق الشعوب في تقرير مصيرها". من جهته، أبدى السفير التركي "ارتياحه لمستوى التعاون القائم بين البلدين"، مؤكدا "جاهزية بلاده لتعزيز وتيرة التنسيق المشترك بما يعود بالنفع على الشعبين والبلدين الشقيقين". ي.س