❊ ما يجري بمنطقة البحر الأحمر لحظة حرجة للدول المصدرة للغاز ❊ الجزائر تلعب دورا استراتيجيا باعتبارها مموّنا رئيسيا لأوروبا بالغاز اعتبر الدكتور محمد خوجة مدير البحث بالمعهد الجزائري للبترول لسوناطراك، أن القمة السابعة لرؤساء وحكومات منتدى الدول المصدّرة للغاز، ستكون فرصة من أجل تحقيق التفاهمات وتحديد الأولويات على ضوء التحوّلات الجيوسياسية الدولية الأخيرة من أجل تثمين مصادر الطاقة وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية . لدى استضافته أمس، ضمن برنامج "ضيف الصباح" للقناة الأولى للإذاعة الجزائرية، قال خوجة إن احتضان الجزائر أعمال قمة الغاز السابعة في هذا الظرف الجيو-سياسي الحساس والمتوتر جرّاء العدوان الأميركي البريطاني على اليمن، يعد فرصة سانحة للدول المصدرة للغاز للتشاور حول أفضل السبل المتاحة لمواجهة هذه التحديات المتعلقة باحتمال نقص وشحّ كميات الغاز التي يتمّ تصديرها انطلاقاً من منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج والتعاون في مجال التكنولوجيات المتطوّرة لتعزيز القدرة على الاستكشاف، وصولاً إلى تكريس دور المنتدى كشريك دولي موثوق به في السوق الغازية الدولية . وأضاف الدكتور خوجة "إن ما يجري حاليا بمنطقة البحر الأحمر يعد لحظة حرجة في منطقة الشرق الأوسط والخليج وخاصة للدول المصدرة للغاز على اعتبار أنّ دول الخليج والشرق الأوسط تمثل نسبة معتبرة من الصادرات النفطية العالمية وأبرزها دولة قطر التي تعدّ اليوم من أكبر الدول المصدّرة للغاز المسال في العالم بنسبة 20% من الصادرات إلى جانب كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وأستراليا". وعن الدور المنتظر من الجزائر، أوضح "الجزائر دولة مؤسسة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، وهي تلعب دوراً رئيسياً داخل هذا المنتدى بحكم موقعها الاستراتيجي في القارة الإفريقية، وباعتبارها الأقرب والمموّل الرئيسي للقارة الأوروبية بالغاز". واستطرد "سوناطراك" تصدّر حالياً الغاز لأوروبا عن طريق شبكة من الأنابيب تقدّر ب23 ألف كيلومتر وتمتدّ من الجزائر إلى أوروبا مروراً عبر تونس، ومنها نحو إيطاليا واسبانيا، ومنها إلى دول شرق أوروبا وهو ما يعطي أفضلية أكبر للجزائر في هذه المرحلة". استرسل قائلا: "الجزائر لها ميزة كبيرة وهي مرشحة لكي تصبح رابطا استراتيجيا في المستقبل بين الغاز المنتج في إفريقيا وأوروبا، وتحديدا في نيجيريا بعد استكمال عملية إنجاز المشروع الخاص بنقل هذا الغاز عبر النيجر إلى الجزائر ومنها نحو أوروبا وهو ما سيمكّنها من تصدير ما يفوق 30 مليار متر مكعب سنويا".