❊ استغلال أرض مسترجعة لبناء ثانوية باشرت سلطات دائرة الخروب بولاية قسنطينة، خلال نهاية الأسبوع الفارط، عملية واسعة لإتمام ترحيل 180 عائلة تقطن سكنات هشة ببلدية الخروب، لا تتوفر على ظروف العيش الكريم، وعانى أصحابها طيلة عقود من الزمن، الغبن والحرمان في ظروف أقل ما يقال عنها صعبة، وغير لائقة. وانطلقت العملية التي أشرف عليها الأمين العام لدائرة الخروب رفقة نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي المكلف بتهيئة الإقليم والتعمير والفلاحة والشؤون الريفية وكذا رئيس لجنة السكن بالمجلس الشعبي الولائي بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية والدرك الوطني ومصالح ديوان الترقية والتسيير العقاريين، في ترحيل 12 عائلة من حي صالح دراجي، كانت تقطن في سكنات غير لائقة. وتضاف هذه العملية إلى تلك التي باشرتها دائرة الخروب نهاية السنة الفارطة، بترحيل 38 عائلة من سكان البيوت الهشة، نحو سكنات تليق بكرامة المواطن الجزائري، في إطار توجيهات السلطات العليا للبلاد؛ من أجل القضاء على كل مظاهر الحرمان التي تسيء لصورة عاصمة الشرق، والتي قضت، بشكل كبير، على مشكل السكنات الهشة والقصديرية خلال السنوات الفارطة، في ظل توزيع آلاف السكنات ذات الطابع الاجتماعي. وتم بعد ترحيل العائلات نحو سكنات لائقة بالقطب الحضري ماسينيسا تتوفر على ضروريات الحياة على غرار الكهرباء والماء وغاز المدينة كما تتوفر على الإنارة العمومية وحتى على شبكات الألياف البصرية، تهديم المساكن الهشة، وهو الأمر الذي استحسنته العائلات المرحّلة، مثمنين الجهود التي تبذلها الدولة الجزائرية في سبيل تحسين ظروف عيش المواطنين، وعلى رأسها توفير السكن اللائق. واغتنمت السلطات المحلية ببلدية الخروب، عملية ترحيل السكان من حي صالح دراجي، لاسترجاع قطعة الأرض التي بنيت عليها هذه السكنات الهشة؛ قصد استغلالها في مشاريع تنموية وتجهيزات عمومية، حيث تم في هذا الشأن، اقتراح تشييد على أنقاض هذا التجمع الفوضوي، مشروع ثانوية، من شأنه أن يرفع الغبن عن أبناء المنطقة، ويجنّبهم التنقل إلى مدينة الخروب يوميا، لمزاولة الدراسة في ظروف صعبة. وبرمجت دائرة الخروب ترحيل عدد آخر من العائلات القاطنة بالسكنات الهشة والقصديرية خلال الأسابيع المقبلة، بعدما تم إحصاء 138 عائلة معنية بالترحيل؛ بسبب ظروف سكناتها غير اللائقة، في انتظار إطلاق المرحلة الثانية من الترحيل الخاصة بالسنة الجارية، خلال شهر فيفري المقبل، ليصل العدد الإجمالي للعائلات التي استفادت من سكنات لائقة والتي تم ترحيلها من سكنات هشة وقصديرية، إلى أكثر من 180 عائلة. للإشارة، فقد أشرفت السلطات البلدية بالخروب، بالتنسيق مع مصالح الدائرة و"أوبيجي"، خلال نهاية السنة المنقضية، على توزيع مفاتيح السكنات الجديدة بكل من القطبين الحضريين ماسينيسا وعين نحاس، المدرجين في قائمة 2370 مسكن عمومي إيجاري.