* طرق مزدوجة ومحولات اجتنابية جارٍ إنجازها * المشاريع المهيكلة تجسّد "المخطط الأصفر" في استراتيجية تهيئة العاصمة * قطاع الأشغال العمومية ينال حصة الأسد من المشاريع القطاعية كشف الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية بئر مراد رايس، عبد الرحمان رحماني، ل "المساء"، عن جملة المشاريع القطاعية الضخمة الموزعة على أغلب البلديات الواقعة بالمخرج الجنوبي للعاصمة، والتي من شأنها فك الاختناق المروري عن ولاية الجزائر، خصوصا عبر المحاور المتصلة بالطريق الوطني رقم واحد. يلاحظ المار بالطريق الوطني رقم واحد انطلاقا من منطقة بابا علي إلى غاية بئر مراد رايس، العديد من الورشات المفتوحة للأشغال العمومية التي تسابق الزمن؛ قصد الانتهاء من إنجاز منشآت فنية، والعديد من الطرق المزدوجة الجديدة؛ مما سيضفى سيولة مرورية سلسة، ويسهل الدخول والخروج إلى ومن العاصمة عبر هذا المحور الحيوي، ويخفف حدة الزحام المروري، لا سيما أن بئر مراد رايس بها "مفترق طرق حيوي"، ينطلق منها محور الطريق الوطني رقم واحد، الذي يُعد من أهم المسالك الموصلة إلى قلب العاصمة، ومفترق طرق يربط شرق العاصمة بغربها وجنوبها. المشاريع المهيكلة حل نهائي للاختناق وتجسيدٌ للمخطط الأصفر ويؤكد السيد رحماني العارف بتفاصيل هذا القطاع الحيوي؛ لكونه مديرا سابقا لقطاع الأشغال العمومية بالعاصمة، أن الدولة ضخت أموالا ضخمة لتجسيد هذه المشاريع الكبرى الجاري إنجازها. والمبرمجة لاحقا ستستجيب للمخططات الاستراتيجية لإعادة تهيئة العاصمة، ومنها المخطط الأصفر المتعلق بضبط حركة المرور والنقل بصفة عامة. ومعلوم أن هذه المشاريع الحيوية تدخل ضمن المخطط الاستراتيجي لإعادة تأهيل العاصمة الذي يقوم على 4 محاور، هي المخطط الأبيض الذي يتعلق بإعادة تأهيل البنايات القديمة لمدينة الجزائر بما فيها القصبة العتيقة، في حين يهتم المخطط الأخضر باسترجاع التوازنات الإيكولوجية، فيما ينهض المخطط الأزرق باستعادة العلاقة بين سكان العاصمة والواجهة البحرية، وكذا المخطط الأصفر المتعلق بضبط حركة المرور والنقل. طرق مزدوجة ومحاور جديدة في طور الإنجاز أفاد السيد رحماني بأن الأشغال العمومية التي أخذت حصة الأسد من المشاريع القطاعية المهيكلة بالمقاطعة، تتضمن تتمة المقطع الثاني من طريق العناصر الاجتنابي الثاني الذي دُشن الجزء الأول منه الصائفة الماضية، ويربط بين طريق المطار بحي سيدي مبارك ببير خادم؛ ما سمح بتخفيف الاختناق عن الطريق الوطني رقم واحد؛ حيث يربط المقطع الثاني من حي الصفصافة إلى الطريق الوطني رقم واحد مرورا بحي "زونكا" . ووصلت نسبة إنجازه إلى 95 ٪، في انتظار تدشين الجزء الأول منه. كما ينتهي هذا المقطع بمنشأة فنية بلغت نسبة إنجازها 70 ٪، ليلتقي بمقطع جنان السفاري نحو طريق السحاولة المبرمج لاحقا، حيث سيحل إشكالية الزحام بالمنطقة. وإلى جانب ذلك، يتمثل المشروع المهيكل الثالث، حسب مسؤول المقاطعة، في الطريق المزدوج بين بئر خادم والسحاولة، الذي كلف الخزينة العمومية 6 ملايير دينار، والذي انطلقت أشغاله الصائفة الماضية، وبلغت نسبة إنجازه 40 ٪؛ مما سيفكّ الخناق عن هذا المحور، ويخفف الزحام عن مدينة السحاولة؛ لكون الطريق المزدوج لا يمر بوسط المدينة، بل ينحرف نحو حي أولاد بلحاج، ويلتقي مع طريق آخر مبرمج نحو بابا احسن والدويرة عبر الطريق الولائي رقم 111. كما برمجت الولاية طريقا مزدوجا آخر، ينطلق من الطريق الوطني رقم واحد على مستوى بابا علي، شُرع فيه بإنجاز منشأة فنية ب 300 مليون دينار، بلغت نسبة إنجازه 60 ٪. وذكر السيد رحماني أن هذه المشاريع الحيوية تتواصل بإنجاز طرق مزدوجة أخرى بين كل من وادي الكرمة بجسر قسنطينة نحو الحراش، مرورا بحي السمار، ومحطتي القطار والمترو على مسافة 8.6 كلم. وكلف 2.6 مليار دينار. وأُسندت أشغاله إلى 4 مقاولات. ولا تنتهي المشاريع المهيكلة في قطاع الأشغال العمومية عند هذا الحي، يفيد الوالي المنتدب، بل تكتمل بمشروع إنجاز طريق ازدواجي يربط وادي الكرمة بالسحاولة، ويمر عبر الوادي، وهو في طور الدراسة، فيما توجد دراسات في طور الإنجاز تخص مشاريع أخرى، من شأنها أن تحدث سيولة مرورية كبيرة، وتقضي على النقاط السوداء بالعديد من المحاور، ويتعلق الأمر بمشاريع ازدواجية الطريق بين كل من السحاولة - العاشور، وأولاد بلحاج - بابا علي، والسحاولة - بئر توتة. محطة متعددة الأنماط لإحداث سيولة مرورية وحسب الوالي المنتدب، فإن المحطة متعددة الأنماط ببئر مراد رايس التي كلفت الخزينة مبلغ 6.7 ملايير دينار وتقدمت أشغالها الكبرى بنسبة 90 ٪، لم يبق منها إلا تغطية سقفها المصمم على شكل قبة حديدية؛ حيث ستتسع ل 600 مكان لركن السيارات، ومحطة لحافلات النقل الحضري وشبه الحضري، في انتظار ربطها، مستقبلا، بخط تراموي انطلاقا من محطة المعدومين برويسو. ومعلوم أن هذه المحطة تضاف إلى محطة من نفس النمط دُشنت في أكتوبر 2020 ببلدية القبة، تتسع ل 750 سيارة، و50 حافلة تابعة للمؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري "إيتوزا". كما يُستكمل هذا المشروع المهيكل الذي تشرف عليه ولاية الجزائر عن طريق مديرية التجهيزات العمومية، بمشروع قطاعي آخر تشرف عليه مديرية الأشغال العمومية، يخص إنجاز طريق يمر بالمحطة، وصلت نسبة إنجازه إلى 95 ٪، يربط الطريق الوطني رقم واحد بالطريق السريع نحو المطار. كما سينجَز مفترق طرق دوار، يمكّن مستعملي الطريق القادمين من بن عكنون، من الدخول إلى المحطة، أو الدوران الكامل نحو باقي الوجهات من الطريق الوطني رقم واحد نحو بن عكنون، فضلا عن توسيع النفقين المجاورين للمحطة. وتكتسي هذه الهياكل في قطاع النقل، أهمية كبيرة نظرا لموقعها الاستراتيجي؛ باعتبارها تقع على مداخل العاصمة، وتساهم في توفير خدمات نوعية للمواطنين، وتسهل عملية التنقل داخل نسيج العاصمة. كما توفر فضاءات لركن السيارات بكل سهولة؛ ما يسمح للمواطنين وزوار العاصمة بقضاء مصالحهم، وتخليصهم من متاعب الوصول إلى وجهاتهم، والبحث عن أماكن لركن السيارات في وقت لم تعد حظائر العاصمة المقدرة ب 11 حظيرة التي تصل سعتها الإجمالية إلى 5000 مكان، تستوعب العدد الهائل من السيارات.