❊ طريق تندوف الزويرات لتسهيل دخول السلع ❊ بنوك وتسهيل دخول السلع والبضائع لدعم التبادل الثنائي ❊ منطقة التبادل الحر مفتوحة لاستثمارات المتعاملين الموريتانيين ❊ ولد الشيخ الغزواني: منطقة التبادل الحر منطقة تلاقي وجسر تبادل شدّد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على ضرورة المرور إلى السرعة القصوى في إنجاز مشروع طريق تندوف الزويرات بين الجزائروموريتانيا، من خلال اعتماد نظام العمل دون انقطاع، مشيرا إلى الآفاق الجديدة للتعاون الثنائي التي سيفتحها المشروع، في حين أعرب الرئيس الموريتاني، عن شكره لرئيس الجمهورية، على التزامه بتجسيد هذا المشروع الحيوي مباركا للبلدين هذا الإنجاز الهام. تعزّز مسار الشراكة بين الجزائروموريتانيا بمشاريع استراتيجية جديدة أشرف على إطلاقها أول أمس، بولاية تندوف الحدودية، رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون، رفقة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة، محمد ولد الشيخ الغزواني. فإلى جانب إشراف الرئيسين على تدشين المعبرين الحدوديين الثابتين، فقد وضعا حجر الأساس لمشروع إنجاز المنطقة الحرّة للتبادل التجاري والصناعي بين البلدين، والتي ستشكل همزة وصل بين الجزائر وبلدان غرب إفريقيا. وأكد رئيس الجمهورية، في هذا الصدد أن "السلع والبضائع الموريتانية واضحة الأصل مرحّبٌ بها دون ضريبة"، والأمر نفسه بالنسبة للمنتجات الجزائرية، داعيا المتعاملين الاقتصاديين الموريتانيين إلى الاستثمار في منطقة التبادل الحر، والاستفادة من الإعفاء الضريبي والجمركي في مجال التبادل التجاري والصناعي بين البلدين. وأكد رئيس الجمهورية، الاتفاق مع نظيره الموريتاني حول لقاء مرتقب يجمع وزيري تجارة البلدين، "تعزيزا للتعاون والتبادل الثنائي من خلال إنشاء بنوك وتسهيل دخول السلع والبضائع''، لافتا إلى أن طريق تندوف الزويرات سيمكّن من دخول السلع الموريتانية والجزائرية بطريقة سهلة بين البلدين". من جهته، أكد الرئيس الموريتاني، أن منطقة التبادل الحر ''ستكون منطقة تلاقي وجسر تبادل"، كما أثنى بذات المناسبة على جهود الجزائر في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، علما أنها تعد واحدة من أصل خمس مناطق حرّة للتبادل التجاري التي تقرر استحداثها بكل من تين زواتين وتيمياوين وبرج باجي مختار والدبداب بأقصى جنوب الوطن. م. خ / (واج) بنوك ومنطقة حرّة وطريق بمدى 800 كليومتر لربط تندوف بالزويرات مشاريع تكاملية واعدة لبناء شراكة استراتيجية تعكس المشاريع التكاملية الواعدة التي ما فتئت تتحقق بين الجزائروموريتانيا، الإرادة القوية التي تحدو البلدين في الارتقاء بمستوى تعاونهما الثنائي إلى آفاق أوسع، وإضفاء ديناميكية جديدة على المبادلات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين لبناء شراكة استراتيجية شاملة. وشهدت الأشهر الأخيرة تكثيفا لتبادل الزيارات الرسمية على مختلف المستويات، وتعزيزا ملحوظا للتشاور والتنسيق البيني في إطار الإرادة المعلنة والطموح المشترك الذي يحدو كلا من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ورئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة، محمد ولد الشيخ الغزواني، في الارتقاء بالعلاقات الأخوية العميقة والمتميزة بين البلدين إلى أسمى المصاف، وتعزيز التجانس في المواقف إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. وكانت آخر زيارة لمسؤول جزائري إلى موريتانيا تلك التي قام بها وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، قبل أسبوعين بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية. وقال عطاف، في تصريح للصحافة عقب استقباله من طرف الرئيس الموريتاني، الذي قادته زيارة دولة إلى الجزائر في ديسمبر 2021، إنه بناء على ما يجمع البلدين من مواقف مبدئية وتوجهات متجانسة وباعتبارهما موطني استقرار وأمن في المنطقة، فإن الجزائروموريتانيا "ستعملان على تكثيف جهودهما المشتركة من أجل التأثير بصفة إيجابية على مجريات الأمور لما فيه خير لبلدان وشعوب جوارهما الإقليمي".وأبرز عطاف، أن العلاقات الثنائية تعيش حاليا "أبهى مراحلها التاريخية"، لا سيما في سياق المشاريع التكاملية والإندماجية التي اتفق رئيسا البلدين، على إطلاقها على غرار المشروع الاستراتيجي لإنشاء الطريق البري تندوف الزويرات والمنطقة الحرّة للتبادل التجاري والصناعي، واستكمال أشغال المعبرين الحدوديين وتدشين أول بنك جزائري، وأول معرض دائم للمنتجات الجزائرية بهذا البلد الشقيق، إلى جانب عدة مشاريع أخرى تخدم البعد الإنساني والاجتماعي للعلاقات الجزائرية الموريتانية. وبإنجاز الجزائر لمشروع الطريق البري الذي يربط مدينتي تندوف بالجزائر والزويرات بموريتانيا والممتد على مسافة تقارب 800 كيلومتر، ستكون قد تمكّنت من إنجاز لأول مرة منذ استرجاعها للسيادة الوطنية، منشأة ذات أهمية كبرى خارج حدودها من خلال مؤسسات جزائرية بمختلف مراحل الإنجاز. وستكون منطقة التجارة الحرّة "بمثابة بوابة نحو إفريقيا الغربية لتضاف إلى مناطق حرّة أخرى للتبادل التجاري تقرر استحداثها بجنوب الوطن في كل من تين زاوتين وتيمياوين وبرج باجي مختار والدبداب.كما سيكون للمعبر البري الحدودي "الشهيد مصطفى بن بولعيد" الرابط بين البلدين، بالغ الأثر في الرفع من حجم المبادلات التجارية التي تعرف حاليا تناميا مستمرا. وتعتبر موريتانيا أول محطة في مسار تجسيد توجه الجزائر لفتح فروع للبنوك الجزائرية في إفريقيا، إذ بعد افتتاحه لأول وكالة تجارية له بهذا البلد في سبتمبر الماضي، افتتح بنك الاتحاد الجزائري قبل أيام وكالة تجارية جديدة له بمدينة نواذيبو الموريتانية، لتقديم خدمات جوارية حقيقية وتعزيز المبادلات التجارية وتنشيط الحركة الاقتصادية والتجارة البينية بين البلدين الشقيقين. وتعد الجزائر أحد أهم الشركاء الاقتصاديين لموريتانيا، حيث سجلت قيمة الصادرات الجزائرية نحو موريتانيا ارتفاعا مطردا خلال السنوات الثلاث الماضية، تجاوز نسبة 200 بالمائة وهي أرقام مرشحة للارتفاع أكثر مستقبلا بفضل دخول المشاريع الاستراتيجية بين البلدين حيز الخدمة. وتسهيلا لانسيابية التبادلات التجارية تم شهر نوفمبر الماضي، بالجزائر العاصمة، عقد اجتماع للجنة الجمركية المشتركة الجزائرية الموريتانية في دورتها السادسة، حيث تم الاتفاق على تعزيز التعاون الجمركي بين البلدين وتيسير عملية التبادل عبر الحدود، إذ تم التأكيد على ضرورة تجسيد كافة الآليات التي من شأنها تسهيل حركة البضائع والمسافرين وتأمينها من أجل التصدي لكافة أنواع الجريمة العابرة للحدود. مهدي. ب بعد تدشين الرئيس تبون لمشاريع ذات طابع اقتصادي مستثمرون يستبشرون بالحركية التنموية بالمنطقة الحدودية حظيت الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أول أمس، إلى ولاية تندوف، والتي أطلق ودشن خلالها مشاريع ذات طابع اقتصادي، بترحيب واسع في أوساط المستثمرين والمصدرين والمجتمع المدني بهذه الولاية الحدودية. أعرب ممثلون من مختلف الشرائح الاجتماعية في انطباعات رصدتها وكالة الأنباء، عن استبشارهم الكبير بالحركية التنموية التي تشهدها الولاية في المدة الأخيرة، بداية من إطلاق رئيس الجمهورية، لمشروعين مهيكلين في غاية الأهمية الاقتصادية محليا ووطنيا، ويتعلق الأمر باستغلال منجم غارا جبيلات والخط المنجمي الغربي للسكة الحديدية.وأكد رئيس غرفة التجارة والصناعة ''تفاقومت''، نوح أبيري، أن الجزائر اليوم ومن خلال إطلاق تلك المشاريع الهامة تشهد انفتاحا وتنوعا إقتصاديا كبيرا بفضل السياسة الحكيمة لرئيس الجمهورية، الذي تمكّن أن يحوّل تلك المشاريع الهامة التي كانت حلما يراود الجزائريين منذ الاستقلال إلى حقيقة على أرض الواقع.وأعرب المتحدث، عن ارتياحه بتدشين المعبر الحدودي البري الجزائري الموريتاني الشهيد مصطفى بن بولعيد، الذي أنجز بمعايير دولية تتماشى مع متطلبات واحتياجات المستثمرين والمصدرين وكذا النّاقلين، والذي سيوفر لمستعمليه من الجانبين الجزائري والموريتاني "الظروف الملائمة للعمل وضمان خدمات تجارية تعود بالفائدة على اقتصاد البلدين الشقيقين". كما اعتبر إطلاق مشروع إنشاء المنطقة الحرّة للتجارة مكسبا ''استراتيجيا'' هاما وطنيا ودوليا والذي سيتيح فرصة كبيرة للتبادلات التجارية ق. س