لا يزال سكان حي السمار بجسر قسنطينة ينتظرون من المصالح البلدية، التدخل لوضع حد للفوضى والمشاكل الناتجة عن اهتراء الطرقات الفرعية وحتى الرئيسية. وهو المشكل الذي يعرفه الحي منذ عدة سنوات، فطرقات حي السمار تتحول مع كل موسم شتاء الى برك من الأوحال ومستنقعات للمياه القذرة، فيجد بذلك المتمدرسون خاصة تلاميذ الطور الأول صعوبة كبيرة في التنقل الى مدارسهم، ما يجبرهم على الاستعانة بالاحذية المطاطية، حيث يوحي مظهرهم بأنهم متجهون إلى العمل بالمزارع والحقول وليس الى المدارس التي تتطلب هنداما لائقا، كما أن هذه الوضعية تسببت في عرقلة حركة المرور التي تعرف اضطرابا كبيرا على الكثير من المحاور وتتسبب أيضا في خسائر جسيمة لأصحاب المركبات والحافلات، ليزداد الأمر سوءا بفعل الاكتظاظ الكبير الناتج عن الاقبال على محلات البيع بالجملة المنتشرة على الطرقات التي يقصدها تجار التجزئة، مما يؤدى الى الازدحام والفوضى بعد أن يعمد هؤلاء الى ركن مركباتهم على حواف الطريق، وبذلك يلجأ المارة الى السير وسط الطريق معرضين أنفسهم للخطر خاصة منهم كبار السن، الذين عبروا ل»المساء« عن امتعاصهم من الوضعية التي دامت لعدة سنوات ولازالوا حسبهم يتعرضون للانزلاقات التي تؤدي بهم الى السقوط في كل مرة. وإضافة الى ما سبق ذكره، يشير السكان الى مشكل النفايات التي يخلفها الباعة على الطرقات لتزيد الوضع تعفنا.وفي ظل هذا الوضع البيئي الكارثي، يجدد السكان مطلبهم الى مسؤوليهم من اجل التدخل السريع، للتكفل بالوضع الذي يزداد سوءا مع كل موسم شتاء جديد.