قضت محكمة الاستئناف بمجلس قضاء وهران ب5 سنوات حبسًا نافذًا في حقّ المتهمين (م.ع) و(ر.م) في العشرينيات من عمرهما لتورطهما قي قضية تكوين جمعية أشرار والسّرقة بالتّعدد وهما في حالة تلبس، وقد جاء الحكم مؤيّدًا للحكم الصّادر في حقهما لدى محكمة السّانيا خلال وقت سابق. تعود أحداث القضية إلى شهر ماي المنصرم عندما وردت لدى مصالح الدرك الوطني ببلدية السّانيا صباحًا معلومات تفيد بأنّ هناك شابين يقومان بتفكيك سيارة من نوع رونو 12 بجانب الطريق الوطني التّابع لذات البلدية، وبالتحديد بمحاذاة السّبخة الكبرى، وبعد تنقل عناصر الدرك الوطني إلى عين المكان قام المتهمان بالفرار منهم ثم رميا بنفسيهما بالسّبخة الكبرى، حيث علقا هناك، وكانا على وشك الغرق لولا تدخل رجال الحماية المدنية الذين استغرقوا 6 ساعات من أجل إخراجهم من قاع السّبخة، وبعد تحويلهما إلى المستشفى الجامعي والاستماع إلى تصريحاتهما اعترفا بالأفعال المنسوبة إليهما، ليتبين من خلال الملف أنّ المتّهمين قاما بسرقة السيارة على الساعة منتصف الليل من مستودع الضحية الواقع ببلدية السانيا، بعد أن ترصداه ليقوما بنقلها فيما بعد بجانب السّبخة الكبرى أين استغرقا أكثر من 8 ساعات في تفكيكها إلى حين وصول رجال الدرك الوطني على السّاعة التاسعة صباحا، وتوقيفهما وهما في حالة تلبس. إلاّ أنّ المتّهمين وبعد امتثالهما أمام المجلس ناقضا تصريحاتهما الأوّلية، وأدليا بأقوال جديدة حيث أوضح أحدهما أن والدته كانت مريضة، وكان عليها أن تخضع لعملية جراحية، الأمر الذي استلزم سرقة السيارة من أجل تفكيكها إلى قطع غيار وبيعها فيما بعد مقابل مبالغ مالية معينة بعد أن عرض الفكرة على صديقه الذي وافق عليها فيما بعد، أمّا هيئة الدّفاع فقد طالبت هيئة المحكمة الموقّرة بالاستفادة من أقصى ظروف التخفيف بحكم الأوضاع العائلية المزرية التي يعيش فيها المتّهمان، ملتمسة منحهما فرصة أخرى من أجل للاندماج في المجتمع مرة ثانية.