قضت مؤخرا محكمة الاستئناف بمجلس قضاء وهران، بسنتين حبسا نافذا في حق المدعو (م.ب) في الأربعينيات من عمره، بعدما تورط في قضية النصب والاحتيال، وجاء الحكم مؤيدا لالتماس ممثل الحق العام خلال وقت سابق، وكذا الحكم الصادر في حقه لدى محكمة قديل خلال شهر جوان الماضي. تعود أحداث القضية الى تاريخ 7 جوان الماضي، عندما تقدم الضحية الى مصالح الأمن ببلدية بطيوة لإيداع شكوى ضد المتهم الذي يعد أحد فقراء زاوية الضريح الولي »سيدي بوعبد الله«، حيث صرح بأنه نصب عليه وأخذ منه مبلغ 200 ألف دينار بعد ان أوهمه باصطحابه الى الرجال الصالحين ليزداد ماله. كما صرح أمام رجال الضبطية القضائية أنه بعد أن دخل الى الزاوية، بدأ المتهم يتكهن له ببعض الأمور ثم أمره بمساعدة الزاوية ماديا من أجل بناء مسجد أمامها، الأمر الذي جعل الضحية يسلم له مباشرة 10 ملايين سنتيم إضافة الى مليون سنتيم وقد تبين من خلال وقائع القضية أن المتهم استغل سذاجة الضحية وراح يحتال عليه ويسلب منه ماله ويوهمه برضا الرجال الصالحين عليه، ليأخذ منه في كل مرة قيمة مالية معينة. المتهم نفى أمام هيئة المجلس الأفعال المنسوبة إليه جملة وتفصيلا، وصرح بأن الضحية قدم له المال عن طواعية ولم يجبره عن ذلك.. أما المجلس فقد أيد الحكم الابتدائي الصادر في حق المتهم، خاصة بعد عرض صحيفة سوابقه القضائية التي تبين من خلالها أنه متورط في العديد من القضايا الخاصة بالنصب والاحتيال.