يعمل القرض الشعبي الجزائري، بالتنسيق مع بنوك عمومية أخرى، إلى إنشاء بنك إسلامي، حسبما أعلنه، أمس بالجزائر العاصمة، مديره العام، علي قادري. أوضح قادري، خلال جلسة استماع أمام لجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني، ترأسها سعد بغيجة، رئيس اللجنة، أن القرض الشعبي الوطني يعمل مع بنوك أخرى على مشروع لفتح بنك إسلامي. وفي هذا السياق، لفت قادري إلى أن القرض الشعبي الجزائري يتوفر على 102 شباك، ويعتزم فتح ست وكالات مخصصة حصرا لهذا النشاط في 2024. وبخصوص تمويل الاقتصاد، كشف المدير العام أن قيمة القروض التي منحها القرض الشعبي الجزائري للأفراد والمؤسسات، العام الماضي، فاقت 1400 مليار دج، مشيرا إلى أن حجم القروض ارتفع في 2023 بنحو 50 من المائة، وهو ما يعكس توجه البنك نحو تعبئة مدخرات المواطنين والمؤسسات، التي وصلت قيمتها إلى 1700 مليار دج السنة الماضية. وتم توجيه القروض أساسا لفائدة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وكذا المساهمة مع بنوك أخرى في تمويل مشاريع كبرى، حسب المسؤول الأول عن البنك. من جهة أخرى، لفت المتحدث إلى أن البنك، الذي يوظف حوالي 4600 عاملا ويتوفر على 165 وكالة بنكية، يعمل على رقمنة عملياته الداخلية بالموازاة مع عصرنة الخدمات المقدمة للزبائن، وذلك بهدف تحسين خدماته المالية. كما أبرز العمل الكبير المنجز لفتح بنكين جزائريين بكل من موريتانيا والسنغال في 2023، لافتا إلى أن بنك الاتحاد الجزائري يتجه لفتح وكالة ثالثة في مدينة الزويرات الموريتانية، بعد كل من نواكشوط ونواذيبو. أما بالنسبة لعملية فتح رأسمال البنك، فأكد انها كانت ناجحة إلى أبعد الحدود، حيث أن العملية سمحت ببيع ما قيمته 112 مليار دج من الأسهم، وذلك من أصل 138 مليار دج تم طرحها، لافتا إلى أن نحو 26 مليار دج المتبقية سيتم طرحها في المرحلة الثانية لفائدة المؤسسات الكبرى على مستوى السوق الثانوية للبورصة.