احتضنت قاعة ابن زيدون بالعاصمة سهرة الأحد، العرض الشرفي الأول لفيلم "الطيارة الصفراء" لمخرجته هاجر سباطة، الذي أنتجه المركز الجزائري لتطوير السينما في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الستين لاستقلال الجزائر، بحضور وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمديرية العامة للإتصال كمال سيدي السعيد ووجوه بارزة في المسرح والسينما وسط حضور جماهيري غفير . يروي هذا العمل السينمائي الثوري على مدار 40 دقيقة مختلف الممارسات غير الإنسانية والشنيعة التي ارتكبها الجيش الاستعماري الفرنسي خلال حرب التحرير الوطنية، يشارك في وقائعه أسماء فنية من ثلاث أجيال، تولى دور البطولة الفنانة سهيلة معلم في دور جميلة، التي قالت أن الفيلم منحها فرصة العمل لأول مرة مع المخرجة هاجر سباطة، معتبرة اياه تجربة رائعة إلى جانب الممثل القدير سيد احمد اقومي، الذي أدى دور والد جميلة، فتيحة سلطان في دور خالتي عيشة، بالإضافة الى ونوارة براح، نصر الدين جودي، هشام عبد الفتاح، .. والأطفال عبد الرحمن بلقاسم عمار، فرح ومختاري، مشاركة هذه الأسماء الفنية تقول المخرجة، منحها الشعور الكافي بالثقة وأعطاها الدفع القوي لانطلاقها في الإخراج الفعلي لأول فيلم، مشيرة إلى أهمية مشاركة أسماء فنية من ثلاث أجيال، مثل نصر الدين جودي ونوارة براح وعماد الدين سباطة، بالإضافة إلى هشام عبد الفتاح وصهيب بن زرقة وهما مسرحيين في أول طلة سينمائية لهما، عبر فيلم الطيارة الصفرا، فيلم شاركت سباطة في كتابة السيناريو فيه إلى جانب كريم خديم، إثر إعلان مديرية ترقية الفنون وتطويرها على مستوى وزارة الثقافة والفنون، في إطار الاحتفال بستينية الإستقلال، قائلة أن سبب اختيار هذا الفيلم بالذات لإيداعه للمشاركة في الستينية، "كوني ككل جزائري وجزائرية، أستشعر بأغنية الطيارة الصفراء الشهيرة التي لها وقع وأثر كبير ولا يوجد من لا يستذكر كلماتها، عبر أداء جداتنا وأمهاتنا، وأمي شخصيا -تضيف هاجر- كانت قد هربت من قنابل الطائرة الصفراء في إحدى قرى سطيف، وقد استشهدت حينها عمتها ". وخلال العرض الذي جرى تحت إشراف وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالإتصال، كمال سيدي السعيد، بالإضافة إلى العديد من الأسماء الفنية والسينمائية، قالت الوزيرة أن المخرجة هاجر سباطة أبدعت في فيلمها الذي أنجز بطريقة جد مختلفة وبجودة وتقنية عالية، هي قصة أخت تنتقم لمقتل أخيها وكيف يتحول انتقامها من المستعمر إلى انتقام للوطن، وعن سبعينية الثورة لهذه السنة قالت مولوجي أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع اللجنة الوطنية للتحضير للإحتفالات ، التي تترأسها وزارة المجاهدين، وتعمل على اقتراح برنامجا متكاملا فنيا يضم انتاج أفلام بأنواعها الثلاث، القصير والطويل والوثائقي، وأضافت بأنه اعتبارا من 15 فيفري الجاري ستطلق عروض الأفلام السينمائية المنتجة في 2022 و2023 والتي لم تعرض على الجمهور، فهناك برنامج وطني يمس كل قاعات العرض على نفس نسق عروض الستينية. كما ذكرت مولوجي بمشروع اسمه "الجزائر بحب" الذي يصور في ورشات من سبعة أفلام قصيرة من إنتاج نساء من مختلف ولايات الوطن تحت تأطير وإشراف المخرج رشيد بلحاج. تشجيعا للنساء المخرجات، قائلة أن موعد عرض فيلم "العربي بن مهيدي" لبشير درايس، سيتم بالتنسيق مع وزارة المجاهدين والمخرج.