صدر مرسومان تنفيذيان في الجريدة الرسمية يتضمنان التصريح بالمنفعة العمومية لعملية تمديد إنجاز خطين لمترو الجزائر، الأول من ساحة الأمير عبد القادر نحو ساحة الشهداء والثاني من حي البدر نحو عين النعجة. وتم اتخاذ هذه الإجراءات نظرا لطابع البنى التحتية ذات المصلحة العامة والبعد الوطني والإستراتيجي لهذه الأشغال. ويؤكد المرسوم التنفيذي الأول أن طابع المنفعة العمومية يخص الأملاك العقارية أو الحقوق العينية العقارية التي تستخدم كرحاب لعملية تمديد إنجاز أول خط لمترو الجزائر من ساحة الأمير عبد القادر نحو ساحة الشهداء. وتقع الأراضي التي تستخدم كرحاب لإنجاز التمديد المبين أعلاه والتي تبلغ مساحتها الإجمالية أربعة (04) آرات وثمانين (80) سنتييآرا في تراب ولاية الجزائر ببلدية القصبة ويخص قوام أشغال إنجاز هذا الخط رسم التمديد نحو ساحة الشهداء انطلاقا من ساحة الأمير عبد القادر وأحياء الجزائر الوسطى والقصبة وباب الوادي و ساحة الشهداء. ويتضمن المرسوم التنفيذي الثاني التصريح بالمنفعة العمومية لعملية تمديد إنجاز أول خط لمترو الجزائر من حي البدر نحو عين النعجة. وتقع الأراضي التي تستخدم كرحاب لإنجاز هذا التمديد و التي تبلغ مساحتها الإجمالية هكتارين (2) وسبعة (07) آرلات وثلاثة وثلاثين (33) سنتيآرا في تراب ولاية الجزائر ببلدية جسر قسنطينة. كما يخص قوام أشغال تمديد إنجاز هذا الخط رسم التمديد نحو عين النعجة انطلاقا من محطة حي البدر المتعددة الأنماط نحو أحياء القبة وباش جراح وبوروبة وجسر قسنطينة وعين النعجة. ويذكر فيما يتعلق بتمديد هذين الخطين أنه يجب أن تتوفر الاعتمادات الضرورية للتعويضات الممنوحة لفائدة المعنيين وتودع لدى الخزينة العمومية فيما يخص نزع الأملاك العقارية والحقوق العينية العقارية الضرورية. وقد تحولت عين النعجة إلى قطب سكاني كبير استدعى تمديد خط الميترو ليكون ضمن الشبكة التي يشملها ميترو الجزائر وسيضع هذا القرار لدى دخول الميترو حيز العمل حدا لمشكل النقل بهذه المنطقة التي تعرف ازدحاما كبيرا في حركة المرور بسبب تزايد سكانها في السنوات الأخيرة. ورغم المشاكل التي قد تنجم عن استياء السكان جراء نزع ملكياتهم وتعويضهم مقابل التخلي عنها لصالح المنفعة العمومية فإن قرار توسيع خط ميترو الجزائر من حي إلى آخر بالجزائر من شأنه حل أزمة المواصلات والقضاء على مشكل قلة وسائل النقل بالعاصمة وأكثر من ذلك التقيلل من الاكتظاظ والازدحام في الطرقات بسبب كثرة السيارات التي يضطر أصحابها للسير بها في ظل غياب وسائل النقل كما يندرج قرار توسيع شبكة الربط في إطار فك العزلة وتمكين السكان من استعمال وسيلة نقل سريعة ومتطورة تفاديا للازدحام الذي تعاني منه طرقات العاصمة.