انطلقت أمس بالعاصمة الألمانية برلين بطولة العالم الثانية عشرة في ألعاب القوى التي تستمر إلى غاية 23 من الشهر الجاري بمشاركة أكثر من 2000 عداء وعداءة يمثلون 200 دولة سيتنافسون من أجل إحراز 138 ميدالية من مختلف المعادن في منافسات الجري والرمي والوثب. وستكون الجزائر حاضرة في هذا الموعد الدولي الهام بأربعة أسماء ويتعلق الأمر بكل من عنتر زرق العين (المسافات الطويلة)، مخلوفي توفيق وطارق بوكنزة (1500 متر) وبورعدة العربي (تخصص العشاري). ومن دون شك، ستكون مهمة ممثلينا صعبة في مونديال برلين كون العديد من الرياضيين يسعون لتأكيد النتائج الباهرة التي حققوها في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة في مقدمتهم الجامايكي اوساين بولت والاثيوبي كينينيسا بيكيلي والروسية يلينا ايسينباييفا، فيما سيحاول البعض الآخر رد الاعتبار لخيبة أمله في الدورة الأولمبية مثل الجامايكي اسافا باول والأمريكي تايسون غاي. وبالرغم من صعوبة المأمورية، تعلق الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى أمالا كبيرة على منافسينا في هذه الدورة حيث قال المدرب الوطنية عمار ابراهمية في هذا الصدد: "آمالنا معلقة على العداء عنتر زرق العين الذي كان قد أحرز نتائج جيدة في تجمعات جينف (7 جويلية بعد فوزه بسباق 1500 متر وافتكاكه للميدالية الذهبية في الألعاب المتوسطية ببيسكارا 2009 (ايطاليا). كما يتمتع كل من بوكنزة ومخلوفي بالقدرات التي تؤهلهم للظهور بوجه طيب" . وأضاف محدثنا: "نحن نطمح لبلوغ الدور النهائي في اختصاص 1500م. أما بالنسبة لبوكنزة وزرق العين فالأهم بالنسبة إليهما هو الوصول إلى النهائي وبعد ذلك كل الاحتمالات واردة، ونتمنى أيضا أن يبلغ الشاب مخلوفي الدور النهائي رغم قلة خبرته". وبالنسبة للتوقعات التي وضعها أغلبية التقنيين فأرشح كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا لقيادة قافلة الترتيب العام. وقد أكد ثلاثة من نجوم ألعاب القوى الأمريكية الحائزين على ميداليات بدورة الألعاب الأولمبية السابقة "بكين 2008"أنهم وضعوا دورة برلين نصب أعينهم. وقدأعرب لاشاون ميريت، الذي حفظ ماء الوجه الأمريكي في بكين بإحرازه ذهبيتي سباقي 400 متر للرجال و4*400 متر تتابع، عن قناعته بأنه سيعدو بسرعة أكبر عندما ينافس على المضمار الأزرق لملعب برلين. وأبرزميريت عن وجهة نظره قائلا: "لأن المضمار أزرق اللون، تشعر أنك تجري بسرعة أكبر وهذا يعد بالنسبة لي عاملا نفسيا يثير حماسي بشدة". أما آلان ويب، أسرع عداء أمريكي في سباقات الميل والذي فشل في التأهل لمنافسات أولمبياد بكين، فقد عبر عن أمله في أن تشهد بطولة العالم ببرلين عودته القوية لتحقيق الإنجازات من جديد موضحا: "لقد مررت بعام مخيب للآمال إلى حد ما في 2008 . أتمنى أن أتمكن من تصحيح الأخطاء التي ارتكبتها في العام الماضي"، في إشارة إلى حاجته لتغيير نظام تدريباته والدخول في المزيد من المنافسات بالملاعب المغلقة خلال الموسم الشتوي.