أكد وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال السيد بوجمعة هيشور أول أمس بالجزائر أن حالات "اختلاس الأموال المتداولة من قبل بريد الجزائر تراجعت بنسبة 50 بالمائة سنة 2007"· وأوضح الوزير بمناسبة تنظيم حفل على شرف 22 موظفا ببريد الجزائر أحيلوا على التقاعد منذ 2003 أن "هذه الإختلاسات لا تمثل اليوم سوى 000013،0 بالمئة من الأموال المتداولة من قبل بريد الجزائر"· وأشار السيد هيشور في هذا السياق إلى أن بريد الجزائر الذي كان لا يتوفر سوى على 70 مفتشا قبل تطبيق الإصلاحات يعد حاليا 400 مفتش مكلف بمراقبة العمليات المالية· ولدى تطرقه إلى تطور قطاع البريد في الجزائر منذ إعلان السياسة القطاعية لسنة 2000 اعتبر الوزير أن متعامل البريد يسجل "نتائج إيجابية" منذ السنة الثانية من إنشائه، مؤكدا أن بريد الجزائر حقق خلال سنة 2006 رقم أعمال يفوق "27 مليار دج"· وأضاف السيد هيشور أن قطاع البريد شهد منذ 2003 وإلى يومنا هذا مخطط استثمار بأكثر من 20 مليار دج أي "بأربعة أضعاف الاستثمار الذي تم تحقيقه قبل الإصلاحات"، موضحا أن بريد الجزائر يرتقب تحقيق استثمارات بقيمة 5،4 ملايير دج خلال سنة 2008 منها 4،1 مليار دج لبناء وإعادة تهيئة مكاتب البريد"· وأكد السيد هيشور من جهة أخرى أن بريد الجزائر أضحى يمول نفسه من خلال الإنتقال إلى اقتصاد السوق وإصلاح قطاع البريد والإتصالات· وبهذا أصبح بريد الجزائر يمول مشاريع تحديث وسائل الدفع على غرار استحداث الشبكة النقدية وإدراج الدفع الآلي وتفحص المعطيات والتوقيعات وعصرنة أدوات الدفع المكثف والمراقبة الإلكترونية لإيصال البريد· وتقوم الدولة في إطار برنامج دعم الإنعاش الاقتصادي بتمويل مشاريع تنموية مثل الرسالة الإلكترونية والصناديق الآلية للأوراق البنكية إضافة إلى إدخال الإعلام الآلي في مكاتب البريد واقتناء أرضية شبكة إنترنت· ومن جهة أخرى منح الوزير مهلة للآنسة غنية حوادرية إلى غاية أول أمس لتقرير مصيرها على رأس بريد الجزائر· وأكد في هذا الصدد أنه "لا توجد أي رغبة في فصلها من منصبها" مشيرا إلى أن المعنية بالأمر "كانت تريد فقط أن تستفيد من التقاعد لأسباب شخصية"· وأوضح السيد هيشور في هذا الشأن "عندما أنهي إلى علمي في شهر ديسمبر الفارط رغبتها في الإستفادة من التقاعد كانت الآنسة حوادرية قد شرعت في الإجراءات لدى الصندوق الخاص بالمعاشات" داعيا الآنسة حوادرية إلى تعليق الإجراءات المباشرة كتابيا إذا رغبت في البقاء على رأس بريد الجزائر معربا عن دعمه التام لها.