ثمّن وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي، المكاسب المحققة لصالح القطاع سواء الموجهة للتعليم القرآني أو لتحسين الإطار المعيشي للإمام، وأكد على الدور المحوري للمدارس القرآنية والمساجد في تحصين النشء والأمة. أوضح الوزير، لدى وقوفه على هياكل جديدة من منجزات القطاع بولاية قالمة، أول أمس، أن المكاسب المحققة خاصة في هذه الفترة تنبع من القناعة الراسخة لدى السلطات العليا للبلاد، تجسدها قرارات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، والعناية الكبيرة التي يوليها للقرآن الكريم من خلال تخصيص سكنات وظيفية للائمة، ومراجعة القانون الأساسي للإمام وترسيم يوما وطنيا له، وهي سابقة غير موجودة في الدول العربية المسلمة على حد تعبيره ناهيك عن رفع التجميد عن الترقيات والتي وصلت تقريبا مائة بالمائة، كما تم طبع مصحف البراي لأول مرة في تاريخ البشرية، ومؤخرا تم تسجيل مصحف مرتّل "لكفيف" عن طريق الإذاعة. ولدى تدشينه مسجد "الشهداء" بحي الكرمات ببلدية قالمة، أوضح يوسف بلمهدي، أن المدرسة الصيفية القرآنية في الجزائر يتوافد إليها حوالي 500 ألف شخص، بالإضافة إلى مليون شخص من الدارسين للقرآن، وفي العام الماضي، تم تسجيل 50 ألف مسجل من الجالية الجزائرية في الفترة الصيفية. ولدى معاينته للأرضية المخصصة لانجاز مسجد "الصحابة" بالمدينة الجديدة شغل الأراضي جنوبا، أكد الوزير، سعي دائرته الوزارية بالتعاون مع السلطات المحلية، على رفع التجميد عن المسجد الذي تصل طاقة استيعابه إلى 11 ألف مصل، وطمأن ساكني المدينة الجديدة بالنظر في الانشغال الذي تم طرحه لفتح المجال لإقامة صلاة الجمعة بالمصلّى، كما أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، على تدشين مسجد "عمر بن الخطاب" ببلدية هواري بومدين. وتجدر الإشارة إلى أن بلمهدي، أشرف على ملتقى تناول موضوعا حول "المدرسة القرآنية ودورها في تحصين النشء والمجتمع" بالمركز الثقافي مبارك بولوح ببلدية قالمة، أين تم تكريم الأئمة المتقاعدين وقرّاء من طلبة مجازين في القراءات القرآنية العشر، وختمة القرآن الصغار بمناسبة اليوم العالمي للطفولة.