قامت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، أمس، بزيارة ميدانية لعدد من بلديات الجزائر العاصمة، توقفت خلالها عند تقدم سير إنجاز عدد من المشاريع الثقافية وعمليات ترميم بعض المعالم التاريخية والمواقع الأثرية، وهذا بهدف حمايتها وتثمينها واستغلالها اقتصاديا. واستهلت الوزيرة زيارتها من بلدية القصبة، حيث وقفت على أشغال ترميم "قلعة الجزائر" بأعالي القصبة والتي تعرف أيضا باسم "دار السلطان"، حيث عاينت تقدم أشغال ترميم "قصر البايات" و«قصر الداي". كما اطلعت الوزيرة على دراسة إنجاز "دار الفنان"، وهو المرفق الثقافي الذي يتم إنجازه في مكان "دار المنزه" بالقصبة التابع للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة "أوندا"، قبل أن تختتم محطتها الأولى بزيارة ضريح سيدي عبد الرحمان بالقصبة السفلى، الذي استفاد من عملية ترميم وإعادة تهيئة وهو حاليا مفتوح للزوار. بعد ذلك، انتقلت الوزيرة إلى بلدية حسين داي، حيث عاينت أشغال ترميم فيلا حسين داي (الثانوية القديمة الثعالبية)، المنتظر استلامها في جويلية 2025، لتختتم زيارتها من بلدية عين البنيان بالمقاطعة الإدارية للشراقة والتي ستحتضن مشروع المقر الطبي الاجتماعي للفنان، حيث أكدت الوزيرة في تصريح للصحافة أن أشغال إنجاز المشروع ستنطلق في أقرب الآجال، وتمتد ل18 شهرا. كما أوضحت أن ورشات الترميم والتثمين المفتوحة على مستوى العاصمة تهدف إلى الاستغلال الاقتصادي للمرافق الثقافية والمعالم التاريخية المرمّمة وحماية وصون التراث الثقافي المادي وغير المادي.