أكد ممثل جبهة البوليساريو بالأممالمتحدة والمنسق مع بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية "المينورسو"، سيدي محمد عمار، أن الشعب الصحراوي مصمم أكثر من أي وقت مضى على تصعيد كفاحه بكل الوسائل المشروعة ضد الاحتلال المغربي دفاعا عن حقوقه غير القابلة للتصرف وللمساومة في الحرية والاستقلال. قال الدبلوماسي الصحراوي، في كلمة ألقاها أول أمس، أمام الدورة الموضوعية للجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار "لجنة الأربعة والعشرين" التي بدأت أشغالها بمقر الأممالمتحدة بنيويورك، إن المطلب الوحيد لشعب بلاده بقيادة ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو هو الاستقلال. وأضاف أن "الشعب الصحراوي الذي بذل كل ما في وسعه في سبيل تحقيق السلام يقول اليوم، وبصوت عال وواضح إنه مصمم أكثر من أي وقت مضى على تصعيد كفاحه بكل الوسائل المشروعة لمقاومة الاحتلال المغربي غير الشرعي لأجزاء من أرضنا، والدفاع عن حقوقنا غير القابلة للتصرف وغير القابلة للمساومة في الحرية والاستقلال". وأبزر في السياق أن المطلب الوحيد لشعب الصحراء الغربية بقيادة جبهة البوليساريو، هو "الاستقلال الذي رسخته عقود من المقاومة ضد الاستعمار والاحتلال الأجنبي وتوج بإقامة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في عام 1976". وذكر الدبلوماسي الصحراوي، بكلمته في الحلقة الدراسية الإقليمية للجنة ال24 التي عقدت مؤخرا في جمهورية فنزويلا البوليفارية، التي دحض فيها بالأدلة الموثقة الإدعاءات الباطلة التي تطلقها دولة الاحتلال المغربية في محاولاتها العقيمة لتبرير استمرار احتلالها غير الشرعي للصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا". وقال "اليوم أود أن أذكّر اللجنة مرة أخرى بالحقائق الكبرى الواردة في تقرير بعثتها التي أوفدت إلى الصحراء الغربية في عام 1975، للحصول على معلومات مباشرة عن رغبات وتطلعات شعب الإقليم، حيث شددت حينها على وجود إجماع ساحق بين الصحراويين داخل الإقليم لصالح الاستقلال ومعارضتهم للاندماج مع المغرب وموريتانيا وعلى كون جبهة البوليساريو هي القوة السياسية المهيمنة في الإقليم، وتتمتع بدعم هائل من السكان لمطالبتها بالاستقلال وأن على الجمعية العامة أن تتخذ خطوات لتمكين شعب الإقليم من تقرير مستقبله بحرية تامة وفقا لقرار الجمعية العامة 1514 (د-15)"، مشيرا إلى أن هذه الحقائق الكبرى لا تزال قائمة اليوم كما كانت قبل 49 عاما. كما لفت ممثل جبهة البوليساريو بالأممالمتحدة والمنسق مع بعثة "المينورسو"، إلى أن المقترحات التوسعية التي كثيرا ما نسمعها من دولة الاحتلال المغربية والمدافعين عنها "لا تهدف إلا إلى حرمان شعبنا من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال"، واعتبر أن "الدول التي تحترم نفسها وتلتزم التزاما حقيقيا بدعم مبادئ القانون الدولي، لا يمكنها أبدا أن تقبل مثل هذه المقترحات التي تتعارض مع كل ما تمثله هذه اللجنة والأممالمتحدة".