أكد ممثل جبهة البوليساريو بالأممالمتحدة والمنسق مع بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير (المينورسو) ، سيدي محمد عمار ، أن استمرار المغرب في احتلاله غير المشروع لأجزاء من الصحراء الغربية وعرقلته إنهاء الاستعمار من الإقليم يشكلان مدعاة للعار وإهانة لميثاق الأممالمتحدة . وشدد سيدي عمار في كلمة ألقاها, أمس الخميس, أمام لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة)، على أن"الشعب الصحراوي الذي يتطلع إلى الأممالمتحدة باعتبارها الوصي والمدافع عن حق الشعوب في تقرير المصير قد سئم من الوعود العديدة التي لم يتم الوفاء بها والقرارات العديدة التي تبقى حبرا على ورق" مجددا تمسك الشعب الصحراوي بحقه غير القابل للتصرف وغير القابل للمساومة في تقرير المصير والاستقلال وأنه سيواصل استخدام جميع الوسائل المشروعة للدفاع عن حقوقه. ولذلك يقول سدي عمار، "قد حان الوقت لكي تترجم هذه اللجنة والأممالمتحدة قراراتها إلى أفعال وأن تتخذا تدابير ملموسة للتعجيل بإنهاء الاستعمار من آخر مستعمرة متبقية في أفريقيا". ومضى الدبلوماسي الصحراوي في السياق يقول: "لم يعد بالإمكان التسامح مع المعايير المزدوجة والانتقائية والتهاون في مواجهة منطق القوة في النظام الدولي(...)الذي تمثله الأممالمتحدة والذي تعتزون به أنتم كدول أعضاء وتدافعون عنه". ولفت ممثل جبهة البوليساريو الى أن "شعب إقليم الصحراء الغربية الخاضع لعملية تصفية الاستعمار هو ضحية لظلم مستمر لا يجب السماح باستمراره بعد الآن" مضيفا بأن " الوحشية والقمع اللذين يندى لهما الجبين" واللذين يتعرض لهما المدنيون الصحراويون يوميا في الصحراء الغربية المحتلة بشكل غير قانوني على أيدي قوات الأمن المغربية يستدعي على وجه السرعة "موقفا وعملا حازمين من جانب الأممالمتحدة والمجتمع الدولي". كما ذكر الدبلوماسي الصحراوي، في كلمته بأن "جبهة البوليساريو لا تزال ملتزمة التزاما كاملا بالتوصل إلى حل سلمي ودائم لإنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية". للإشارة، أكدت الجمعية العامة، في قرارها 2983 (د-27) المؤرخ 14 ديسمبر 1972، شرعية كفاح الشعوب المستعمرة وتضامنها مع شعب الصحراء الغربية ودعمها له في كفاحه من أجل تقرير المصير والاستقلال.