ووري الثرى بمقبرة عين البيضاء بولاية وهران، أمس، جثمان الفقيد المخرج السينمائي والصحفي والأكاديمي محمد بن صالح، الذي انتقل إلى جوار ربه صباح أمس، عن عمر ناهز 80 سنة بعد صراع مع المرض. الفقيد محمد بن صالح المعروف في الوسط الأكاديمي كأستاذ جامعي ومخرج وناقد سينمائي تخرج من المعهد العالي للفنون البصرية في بروكسلببلجيكا، بدأ رحلته السينمائية بإخراج أول فيلم قصير حمل عنوان "تيهان" سنة 1968 تم "لازم! لازم!" سنة 1970 ليقتحم مجال الأفلام الطويلة بفيلم "البعض، الآخرون" عام 1972، والذي أخرجه في بروكسل وفاز بجائزة في مهرجان كنوك-لو-زووت في بلجيكا. كما عمل الفقيد مساعدا لمخرجين مشهورين مثل مارسيل هانون وجاك لامبرت، قبل أن ينضم إلى التلفزيون الجزائري حيث أخرج مسلسل بعنوان "ست حلقات" إلى جانب مسرحيتين، وثلاثة أفلام تلفزيونية "الطفيلي"، "الخراج" و"اليقظة" بين سنتي 1974 و1976 بالإضافة إلى سلسلة من 7 حلقات عن السينما بعنوان "زووم على الفن السابع". عين بن صالح عضوا بالمجلس الأعلى للسمعي البصري تم مستشارًا في الاتصال لدى الوزير الأول، وتعمق الفقيد في عالم السينما من خلال تحرير العديد من الكتب والمنشورات العلمية، وشارك في لجان التحكيم في مهرجانات سينمائية دولية في "مونبلييه"، "أميان" و"نانت" بفرنسا و"تطوان" بالمغرب و"قرطاج" بتونس و"واغادوغو". كما عين رئيسا شرفيا لمهرجان وهران للفيلم العربي. وكان الفقيد أستاذا باحثا في جامعة وهران وبمركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية، ونشر حوالي 800 مقال في جرائد "الكوتيديان" ،"الوطن" ،"الجمهورية" و"الجزائر الأسبوعية" و ترجمت آخر مؤلفاته "سينما البحر الأبيض المتوسط، جسر بين الثقافات" إلى عدة لغات.