اختتم مؤخرا بثانوية محمد ايدايكرة بتنس المخيم الصيفي لأبناء اللاجئين الصحراويين بعد عطلة دامت شهرين، قضاها الأطفال بين أحضان طبيعة تنس الخلابة وزرقة مياه بحرها، وفي أجواء عكست أواصر المحبة والاخاء بين أبناء الشعبين الجزائري والصحراوي. وقد وفرت السلطات المحلية كل الامكانيات المادية والبشرية لراحة ضيوف الجزائر الذين سعدوا كثيرا بظروف الإقامة منذ أن وطأت أقدامهم أرض الجزائر في شهر جويلية الماضي وهو ما عبر عنه أعضاء الوفد الصحراوي الذين وجهوا تحيات الشكر والامتنان للجزائر حكومة وشعبا، معبرين عن امتنانهم لما قدموه لصالحهم طلية مكوثهم بمدينة تنس الساحلية. وبالإضافة إلى البرامج التي سطرت بغرض تنشيط السهرات طيلة الإقامة والتي كانت كوكتالا متنوعا من النشاطات قدمه المنشطون الذين سخرتهم مديرية الشباب والرياضة لولاية الشلف من أجل تفعيل الحركة داخل المخيم بالإضافة الى فرقة تأطير بيداغوجية سهرت على راحة ضيوف الجزائر، زيادة عن تجنيد طاقم طبي سهر على صحة رواد المخيم، متكون من أطباء وممرضين ناهيك عن السهر على أمنهم وسلامتهم وهو ما أراح الضيوف. كما تم توفير كل وسائل الراحة مع تسطير برنامج سياحي للتعرف على المكنونات الأثرية التي تزخر بها مدينة تنس ومختلف المناطق. فكانت بحق عطلة رائعة قضاها الأطفال الصحراويون الذين عادوا الى الديار بذكريات عن الوطن الذي أحبهم واحتضنهم طيلة إقامتهم بمدينة تنس الساحلية مما يزيد في تعزيز أواصر المحبة بين الشعبين الجزائري والصحراوي وأملهم في العودة ثانية الموسم المقبل.