رغم أنها انطلقت فعليا في التحضير للموسم القادم، بإبرام صفقتين صيفيتين نوعيتين، متمثلتين في الحارس رحماني، ومتوسط الميدان جوبا عقيب، إلا أن إدارة مولودية وهران لم تفصل نهائيا في هوية المدرب، الذي سيقود العارضة الفنية ل«الحمراوة"، إما بتمديد بقاء المدرب الحالي يوسف بوزيدي، أو فسخ العقد معه بالتراضي، في حين أن التقني العاصمي يمتد عقده مع الإدارة إلى غاية صيف 2025، أو انتداب مدرب آخر يتكفل بالشؤون الفنية، التي انفرد بها المسيرون دون غيرهم من التقنيين، الذين يحوزون منطقيا على هذه الأولوية والأفضلية. ترقب معاقل الأنصار باستغراب، بقاء ملف المدرب القادم يراوح مكانه دون جديد، ليريح أعصابهم التي بدأت تتشنج، فرغم تعدد اللقاءات مع المدرب بوزيدي، آخرها كان الخميس الماضي، بمقر النادي بالقرية المتوسطية، إلا أن المسيرين الوهرانيين لم يحسموا معه في أمره نهائيا، وهو الذي يتسلح بخارطة طريق خاصة بالموسم المقبل، أعدها بعدما قرر الارتقاء بطموحه إلى لعب الأدوار الأولى، عوض البقاء في دائرة إنقاذ الفرق الغارقة فنيا وإداريا. كما يفاضل أصحاب الحل والربط بالفريق الحمراوي، بالتشاور مع مسؤولي الشركة المالكة "هيبروك" بين أسماء مدربين آخرين، كعادل عمروش الذي ربطوا الاتصال به، لكنه لم يعطهم ردا واضحا، كما أن وفاق سطيف، طلب أيضا خدماته رسميا، والتونسي نبيل الكوكي الذي اتصل به مقربون من الإدارة، ورحب بفكرة العودة للعمل في الجزائر، لكنه ينتظر فقط إشارة من الإدارة الحالية، التي يبدو أنها غير متسرعة في هذا الملف، وتفضل التركيز على ملف آخر، وإعطاء كامل وقتها للعمل عليه، ويتعلق الأمر بعملية الانتدابات التي ترغب في أن تكون نوعية، وفاء لوعدها التي قطعته للأنصار، بعد ضمان البقاء مباشرة. أما بشأن المدرب عبد القادر عمراني، فقد افتقدت الإدارة الوهرانية أثره نهائيا، بعدما قرر العودة، والاستمرار في تدريب فريق شباب قسنطينة، الذي شهدا تغييرا على إدارته الجديدة، مؤخرا. عكس المدربين، فإن اللاعبين الأحرار من أي التزام يعدون على أصابع اليد الواحدة في هذا الصيف، وإذا كانت الإدارة الوهرانية، وفقت في الظفر باثنين يوجدان في هذه الحال، فإن الأمر أصبح صعبا بعد ذلك، حيث اصطدمت الإدارة بضرورة شراء أوراق تسريح عدد من الأسماء، التي ترغب في تعزيز صفوف المولودية الوهرانية بها، وهو ما يرفضه المسيرون الوهرانيون في الوقت الحالي، كما يرفضون وبقرار من الشركة المالكة "هيبروك"، توظيف لاعبين برواتب شهربة مرتفعة، ويدخل في هذ المجال اسمي عليان وحمرة اللذين طلبت إدارة فريقهما جمعية أولمبي الشلف، 03 ملايير سنتيم لكل واحد منهما، مقابل تسريحهما، ولحمري من شبيبة الساورة، الذي قيدت إدارة فريقه تسريحه بمبلغ 05 ملايير سنتيم. أما صفقة لاعب نادي بارادو، عادل بولبينة، فسقطت في الماء نهائيا، بسبب المطالب المالية الكبيرة لإدارة "الباك"، التي حددت مبلغ 07 ملايير و500 مليون سنتيم سقفا لتسريحه، زيادة على مبلغ 04 ملايير سنتيم سنويا، طلبها اللاعب بولبينة نفسه، ما جعل النادي الوهراني يصرف النظر عن استقدامه نهائيا.