أعلنت وزارة الثقافة والفنون، عن تأجيل جميع المهرجانات الفنية الكبرى، المقررة هذا الصيف، تضامنا مع قضية فلسطين، إذ تتخذ هذه الخطوة ردا على التصعيد العنيف في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، بهدف التعبير عن دعم الجزائر الراسخ للشعب الفلسطيني الشقيق في صراعه ضد الاحتلال الصهيوني، وهو الموقف المنسجم مع جهود الدولة الجزائرية، لنصرة الشعب الفلسطيني المضطهد في أرضه. جاء في بيان الوزارة "استنادا إلى الموقف الثابت للجزائر، لصالح القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، في صراعهم الشرعي ضد العدوان الصهيوني الوحشي، وفي إطار الجهود المبذولة من قبل الدولة الجزائرية، بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون، لدعم الشعب الفلسطيني المضطهد، قررت وزارة الثقافة والفنون تأجيل جميع المهرجانات الفنية الكبرى، التي كانت مبرمجة لهذا الصيف". وأضاف البيان، أن هذا القرار يأتي ردًا على "تزايد الجرائم البشعة، التي ارتكبتها القوات الصهيونية الإجرامية وحرب الإبادة المفتوحة ضد الشعب الفلسطيني المحاصر"، كما أعلنت الوزارة أيضا، عن تكييف الأنشطة الثقافية والفكرية الأخرى، لتعكس هذا الموقف التضامني. وأوضح البيان "تم أيضا اتخاذ قرار بتكييف الأنشطة الثقافية والفكرية الأخرى مع هذا الموقف التضامني مع قضية فلسطين، وتعزيز المظاهر الثقافية التي تهدف إلى تعزيز الثقافات الشعبية المحلية والثوابت من الهوية الوطنية". وفي شهر جويلية، كانت الوزارة قد نشرت قائمة المهرجانات التي كان من المقرر تنظيمها، ومن هذه المهرجانات؛ مهرجان الأغنية البدوية في تسمسيلت، مهرجان الموسيقى والأغنية الوهرانية، مهرجان الصيف الموسيقي الدولي، مهرجان الموسيقى الدولي في تيمقاد بباتنة، ومهرجان جميلة الدولي، وتم تأجيل كل هذه الأحداث تضامنا مع الشعب الفلسطيني. يأتي هذا التضامن كذلك، لتسجل الجزائر موقفا مشرفا، في المشهد العربي، خاصة بعد أن استاءت جماهير عربية من مهرجانات عربية، مثل قرطاج، موازين وجرش. يذكر أنه في أكتوبر 2023، لما بدأ العدوان على قطاع غزة، كانت الجزائر أول من قررت تعليق التظاهرات الفنية، والأكثر من ذلك، خصصت برنامجا مساندا للقضية، تجلت في البداية مع الصالون الدولي للكتاب، لما أقامت جناح غزة، وتعكس هذه السلسلة من التأجيلات، الموقف المستمر للجزائر لصالح القضية الفلسطينية، والتزامها بدعم الشعب الفلسطيني.