أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أمس الثلاثاء، على أنه سيتم "الشروع في التجارب التقنية لمحطة تحلية مياه البحر بكدية دراوش ببلدية بريحان بولاية الطارف شهر أكتوبر المقبل. وصرح السيد عرقاب خلال تفقده لمشروع هذه المحطة التي تنتج يوميا 300 ألف متر مكعب من المياه المحلاة ضمن زيارته إلى ولايتي الطارف وعنابة مرفوقا برؤساء المجمعات التابعة لدائرته الوزارية أنه ''رغم التأخر المسجل في الأشغال والمقدر ب9 بالمائة لما كان مقررا إلا أن التجارب التقنية للمحطة ستباشر شهر أكتوبر المقبل"، داعيا إلى تسريع وتيرة أشغال هذا المشروع من أجل استلامه في آجاله التعاقدية كون هذه المحطة التي تتربع على مساحة إجمالية تقدر ب11 هكتارا ستساهم في تحسين قدرات التزويد بمياه الشرب لسكان ولايات الطارف، قالمة، سوق أهراس وأم البواقي. وذكر الوزير في هذا الصدد بأن هذا المشروع يندرج ضمن المخطط التنموي الذي بادر به رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون للفترة 2022 - 2024 المتضمن إنجاز محطات تحلية البحر لتغطية احتياجات المواطنين من المياه الصالحة للشرب في ظل التغيرات المناخية التي تمس العالم والجفاف الذي تسببت فيه، مشيدا بالمناسبة، بالخبرة الكبيرة التي اكتسبتها المؤسسات الوطنية في مجال انجاز محطات تحلية مياه البحر والتحكم في تقنياتها وتكوين الكفاءات في مختلف تخصصاتها . كما أشاد الوزير بالتنسيق القائم بين ولايتي عنابة والطارف لإنجاح مشروع تحلية مياه البحر ما من شأنه، حسبه، ضمان استمرارية السير الحسن لعملية انجاز المحطة والتي تقدر الطاقة الإنتاجية لها ب300 ألف متر مكعب في اليوم، والمسندة للشركة الجزائرية للطاقة " AEC". وخلال زيارة لورشة إنجاز المجمع الإداري لمؤسسات سونلغاز بحي ديدوش مراد بعنابة والذي يتكون من 5 مؤسسات تشمل التوزيع ونقل الكهرباء ومنظومة تسيير الكهرباء ونقل الغاز وسونلغاز التوزيع وصندوق الخدمات الاجتماعية، أكد عرقاب أن هذا المشروع سيسلم في الفاتح من نوفمبر القادم، مشيرا إلى أن هذا المجمع الذي يعتبر استثمارا هيكليا سيعمل على تحسين الخدمة وعصرنتها. كما دشن الوزير بمدينه ذراع الريش مركزين لتحويل الكهرباء وهما مركزين أساسيين سيؤمنان منطقه ذراع الريش والمناطق المجاوره لها، كواد العنب وشطايبي بالطاقة الكهربائيه على المدى المتوسط والمدى البعيد. وعاين مؤسسه "فرتيال" حيث وقف على قدراتها الإنتاجية في مجال تغطيه السوق بالأسمدة الفوسفاتية والأزوتية. وأشرف الوزير على تدشين المصنع الجديد لاستخراج ومعالجة "الفلسبار" في عين بربر ببلدية سرايدي، حيث أبرز أهمية المؤسسة الوطنية للمنتجات المنجمية غير الحديدية والمواد النافعة التي تعد فرعا لمجمع سونارام، داعيا إلى ضرورة العمل على تطوير القطاع المنجمي من خلال خلق وحدات فعالة تساعد على تطوير الصناعة المحلية وتنويع الاقتصاد الوطني وتوفير مناصب شغل.