ملعب الثامن ماي45 بسطيف، طقس جميل، أرضية جيدة، جمهور متوسط، تنظيم سيئ، تحكيم ضعيف للثلاثي نصيب، صالحي وحجاج. لم يوفق بطل الموسم المنقضي فريق وفاق سطيف في أول ظهور له بملعبه وأمام جمهوره هذا الموسم للفوز باللقاء الذي جمعه بشباب بلوزداد الذي تنقل إلى سطيف وعرف كيف يحسن التفاوض والعودة إلى الديار بنقطة ثمينة. وكانت البداية للضيوف الذين عرفوا كيف يمتصون حرارة أصحاب الأرض وإبطال جميع محاولاتهم وتسيير مجريات الشوط الأول، وإلى جانب غياب أبرز العناصر الأساسية بالوفاق على غرار صانعي الألعاب فاهم بوعزة والعموري جديات فإن أشبال المدرب رشيد بلحوت لم يتمكنوا من إيجاد الحلول الكفيلة لاختراق الدفاع العاصمي المنظم وتجسيد الفرص العديدة المتاحة لهدافهم عبد المالك زياية، بالمقابل اعتمد رفقاء الحارس أوسرير على خطة دفاعية بحتة والسيطرة على خط وسط الميدان والهجمات المعاكسة بالاعتماد على سرعة صايبي التي أثمرت الهدف السبق في الدقيقة 17 بعد عمل فردي جميل من بوقجان داخل منطقة العمليات يمرر كرته إلى صايبي الذي عرف كيف يتخلص من مراقبة ديس وبقذفة قوية لم يترك أي فرصة للحارس شاوشي الذي مر بفترات ساخنة طيلة النصف ساعة الأولى أنقذ فيها مرماه من أهداف محققة لاسيما في الدقيقتين 18، 28 عن طريق فنير، والدقيقة 31 بعدما أهدر مسجل الهدف الأول صايبي هدفا محققا. المرحلة الثانية سارت عكس نظيرتها وفي اتجاه واحد لفائدة أصحاب الأرض، خصوصا بعد التغييرات التي أجراها مدرب الكحلة رشيد بلحوت بإقحام سوقار والمغترب قدور، هذا الأخير أعطى نفسا ثانيا لرفقائه بفضل تحركاته السريعة وتمريراته الدقيقة التي أقلقت الدفاع العاصمي وحارسه أوسرير في العديد من المرا، وبقي الجمهور يعيش على أعصابه إلى غاية الدقيقة 62 بعد عمل فردي من الظهير رحو يمرر كرته إلى الدولي لموشية فتحة هذا الأخير تجد رجل البديل قدور الذي لم يجد صعوبة في إسكانها شباك أوسرير معدلا بذلك النتيجة، ضغط أصحاب الأرض كاد أن يثمر بهدف ثان أربع دقائق بعد تعديل النتيجة لو لم تجانب رأسية زياية القائم الأيسر للحارس البلوزدادي. وإذا كان الحارس شاوشي من جانب الوفاق ظل في راحة تامة طيلة الشوط، فإن الحارس أوسرير عانى الأمرين رفقة دفاعه أمام الهجمات المتتالية من جانب القاطرة الأمامية السطايفية التي لم يحالفها الحظ في زيارة شباك أوسرير للمرة الثانية بالرغم من خروج لموشية وجها لوجه في الدقيقة 84 وارتطام قذفة زياية بالقائم في الدقيقة 87.