يرفع الجزائريون، هذا السبت، شعار "كلّنا وراءك إيمان خليف"؛ باعتبارها الرياضية التي ستخطف كل الأنظار، في اليوم العاشر من الألعاب الأولمبية باريس، المتواصلة فعالياتها إلى غاية 11 أوت الجاري؛ نتيجة الردّ الذي قدّمته فوق الحلبة على الحملة المسعورة وغير المفهومة التي شُنّت ضدّها من طرف وسائل الإعلام الغربية، عندما كسبت التأهل بسهولة كبيرة، وفي ظرف وجيز، في الدور 16 لوزن أقل من 66 كلغ، أمام منافستها الإيطالية أنجيلا كاريني، لتجدّد الموعد مع المجرية أنا لوكا هاموري في ربع النهائي، وبالتالي ستكون على بعد خطوة من حصد ميدالية برونزية على الأقل. تدخل الملاكمة إيمان خليف حلبة قاعة "أرينا" بشمال باريس بمعنويات عالية، بعد إنصاف ودعم اللجنة الدولية الأولمبية في بيان لها أصدرته أول أمس الخميس، ضدّ العنصرية تجاه إيمان خليف، لتردّ ملكة القفاز الجزائري النسوي على هذه المراسلة، قائلة: "الحمد لله.. العدالة الإلهية"؛ ما يجعل خليف أمام مأمورية التأكيد والإثبات لكسب الرهان التقني من جهة، وهزم الحرب النفسية التي شُنّت عليها قبل يوم من انطلاق منافساتها. وتواجه إيمان خليف نظيرتها المجرية لوكا هاموري، التي حسمت تأهّلها للدور ربع النهائي بعد تغلّبها على الأسترالية ماريسا ويليامسون. ويبدو أنّ المجرية عازمة هي الأخرى على تحقيق ميدالية أولمبية؛ حيث علّقت في هذا الشأن قائلة: "جئت إلى هنا للحصول على ميدالية أولمبية.. لا أهتم بأيّ شيء آخر..سأذهب إلى الحلبة، وسأحقّق فوزي.. أثق في مدربي، وأثق في نفسي"، مضيفة: "أنا لست خائفة، ولا أهتم بالقصة ووسائل التواصل الاجتماعي". وعندما سئلت عن قرار كاريني الانسحاب من النزال قالت هاموري: "كان اختيارها. كنت أعتقد أن عقلية كل ملاكم هي نفس عقليتي، وأننا لا نستسلم أبدا، لكن الأمر كان اختيارها.. أعلم أنّني لن أفعل هذا أبدا في حياتي". وبالمقابل، أكدت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف أنها ستبقى مركّزة على تحقيق هدفها، المتمثل في التتويج بميدالية أولمبية، في انتظار تعرّفها على منافستها في الدور المقبل. وأضافت حاملة مشعل الملاكمة النسوية الجزائرية بأولمبياد باريس: "نزالي الأوّل حُسم في وقت قصير أمام المنافسة الإيطالية.. يبقى من المهم تحقيق الفوز في الخرجة الأولى في منافسة من هذا الحجم، لكنّني سأبقى مركّزة على بقية المشوار". وعن بقية المشوار قالت خليف: "لقد قطعت الخطوة الأولى بنجاح.. ومهمتي الآن دراسة نزال منافستي المجرية التي تتمتّع، هي الأخرى، بفنيات عالية.. وسأدخل الحلبة بمعنويات كبيرة، وبهدف مدروس". 46 ثانية كانت كافية دخلت الملاكمة الجزائرية خليف النزال الذي جمعها بالإيطالية أنجيلا كاريني في الدور 16 لوزن أقل 66 كلغ، بقوّة. ووجّهت لمنافستها مجموعة من اللكمات القوية، وذلك ضمن رغبتها الكبيرة في تحقيق الفوز والعبور إلى الدور ربع النهائي؛ كواحدة من المرشحات للفوز بميدالية في وزنها ضمن أولمبياد باريس 2024. ولم تقوَ الملاكمة الإيطالية كاريني على تحمّل لكمات البطلة الجزائرية، ليعلن الحكم انسحابها بعد 46 ثانية فقط من بداية النزال، ويؤكّد مرور خليف إلى ربع النهائي، لتصبح بذلك مطالَبة بالتأهّل إلى نصف النهائي؛ لضمان الحصول على ميدالية برونزية على الأقل. الإقصاءات تتواصل.. تواصلت الإخفاقات عند رياضات الجيدو، والتجديف والسباحة أمس الجمعة؛ حيث أقصي لاعب الجيدو الجزائري محمد المهدي ليلي من الدور الأول لمنافسات الأولمبياد جيدو فئة +100 كلغ، بعد هزيمته أمام منافسه الإماراتي المجنّس، روسي الأصل، ماغوميدوماروف ماغوميدومار، المصنّف 15 عالميا، بحركة إيبون. ومن جهتها، اختتمت الجذافة نهاد بن شادلي، مشاركتها في منافسات الألعاب الأولمبية باريس 2024، في المركز 25. وحقّقت بن شادلي الفوز في السباق الترتيبي نهائي E، في تخصّص فردي وزن ثقيل بتوقيت قدره 7 د 54ثا و25 ج/م. للإشارة، ودّعت الجذافة الجزائرية منافسات الأولمبياد يوم السبت المنصرم، بعد أن أخفقت في التأهل المباشر لربع نهائي منافسة التجذيف في الألعاب الأولمبية.وفي السباحة، فشل جواد صيود في التأهل إلى نهائي أولمبياد باريس 2024؛ حيث احتل المرتبة الثامنة في سباق 200 متر سباحة متنوعة، أمام منافسين من العيار الثقيل.