قال أستاذ الإعلام والاتصال بجامعة المدية عبد الحكيم بوغرارة، أمس، إن الخطابات المقدّمة في إطار الحملة الانتخابية للرئاسيات المقبلة تتسم بالجودة السياسية، داعيا إلى المشاركة في هذا الاستحقاق على اعتبار أن ذلك مسؤولية الجميع. أكد بوغرارة خلال مداخلته على القناة الإذاعية الأولى، أن هناك نقلة نوعية في تقديم هذه الخطابات من الترويج لبرنامج المترشحين إلى التسويق لخطاباتهم لفائدة الرأي العام، مضيفا أن وسائل الإعلام بمختلف أشكالها تلعب دورا هاما في تكثيف التسويق للخطابات السياسية المقدّمة. وتناول بوغرارة الحضور لمواقع التواصل الاجتماعي التي يتم الاستعانة بها لنقل التجمّعات الشعبية التي يتم رصدها صوتا وصورة، ما خلق حسبه، تنافسا كبيرا بين المترشحين نظرا لتأثير هذه الفضاءات في إقناع الناخبين وبالتالي رسم معالم التفاعل الشعبي مع الحملة الانتخابية. وأشار ذات المسؤول إلى ضرورة توظيف الاتصال الإقناعي كنمط اتصالي، لإقناع الناخبين بالحجج الموضوعية والمنطقية التي تتضمنها فحوى برامجهم الانتخابية، بهدف خلق جو من النقاش في الفضاءات والأوساط الشعبية اعتمادا على هذه الحجج. كما أوضح أن الاستحقاقات الرئاسية تحمل في طياتها أبعادا إقليمية ودولية، داعيا إلى عدم إغفال الاهتمام العالمي بهذا الموعد السياسي الهام، كون الجانب الإقليمي يندرج في تكامل مؤسّسات الدولة.بوغرارة الذي اعتبر أن المشاركة في الرئاسيات مسؤولية كل مواطن، يرى بأن شخصية المترشحين وشهرتهم قد تؤثر على نسبة المشاركة في هذه المحطة الإنتخابية الهامة المرتقبة يوم 7 سبتمبر المقبل.